ذكرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم، الجمعة، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تحاول ترتيب زيارة وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان إلى مصر، التى ترفض استقبال الوزير المتطرف فى أراضيها منذ توليه منصبه فى شهر أبريل الماضى. وأوضحت الصحيفة، أن يوسى يجال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، أكد أن الوزارة تسعى لتخطيط زيارة قريبة للوزير ليبرمان إلى مصر، مشيراً إلى أنه سيتوجه إلى مصر يوم الاثنين المقبل للقاء وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط، ولإقناعه بإنهاء الحظر والمقاطعة التى تفرضها القاهرة على زيارة ليبرمان. وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة يوسى جال فى إقناع القاهرة بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلى لها، ستكون مهمة فى غاية الصعوبة، بعدما أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، أكثر من مرة أن مصر ترفض زيارة ليبرمان لها رفضاً تام، وأنه شخصاً غبر مرغوب شعبياً، نظراً لأنه هاجم مصر أكثر من مرة، واتهمها بمعادة السامية، وبأنها تنتظر الفرصة المناسبة لتقوم بنشر قواتها فى سيناء لتهاجم إسرائيل مرة أخرى، مثلما فعلت فى حرب أكتوبر 1973، هذا بجانب تهديده بضرب السد العالى بالصواريخ. كما أكدت الصحيفة أن مصر والمصريين أصبحوا يرفضون زيارة ليبرمان لبلادهم بعدما أهان مؤخراً الرئيس مبارك، قائلاً فى الكنيست الإسرائيلى "إذا كان مبارك لا يرغب فى زيارة إسرائيل.. فليذهب إلى الجحيم"، وتسببت إهانة ليبرمان إلى مبارك فى حدوث أزمة دبلوماسية كبيرة بين مصر وإسرائيل، وتوتر فى العلاقات، وهو الأمر الذى أجبر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز ورئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى تقديم اعتذار رسمى إلى مصر والرئيس مبارك، وهو الأمر الذى وصفه ليبرمان بأنه "تملق لمصر". وتطرقت الصحيفة إلى تصريحات ليبرمان التى أكد فيها أنه يرغب فى تواصل العلاقات مع مصر، ولكنه قال فى نفس الوقت إنه "لم يتوسل إلى مصر حتى ترضى عنه، وأنه لم يغير مواقفه وآراءه فى بعض القضايا". ومن ناحية أخرى، رجحت الصحيفة أنه من الممكن أن توافق مصر على زيارة ليبرمان لها، وبخاصة بعدما كانت هناك بعض التوترات بين وزيرة الخارجية تسيفى ليفنى ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط، ولكن مدير عام وزارة الخارجية السابق أهارون إفرنوفيتش استطاع وقتها أن يذهب لمصر ويقنعها بعقد لقاء مصالحة بين ليفنى وأبو الغيط، وهو ما حدث خلال لقاء الاثنين.