قال إيهاب سعيد خبير سوق المال إنه فى ظل أسبوع اقتصرت جلساته على ثلاث جلسات فقط بسبب عطلة عيد الفطر المبارك التى امتدت حتى يوم الأحد الماضى وكذلك تعليق العمل بالبورصة يوم الخميس بسبب قرار البنك المركزى بإغلاق البنوك نظرا للظروف السياسية والأمنى التى سيطرت على البلاد فى أعقاب فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية وما نتج عنه من حالات عنف. وبطبيعة الحال ومع فض هذين الاعتصاميين صباح الأربعاء الماضى تأثر السوق بعدها بذات اليوم بشكل سلبى ظهر فى تراجع كافة مؤشراته، فقد شهد مؤشر السوق الرئيسى EGX30 تراجعا بما يقارب ال 96 نقطة ليغلق مع نهاية جلسة الأربعاء قرب مستوى ال 5549 نقطة بعد أن كان قد نجح فى تحقيق أعلى مستوى سعرى له منذ فبراير الماضى عند ال 5681 نقطة بجلسة الثلاثاء الماضى. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فقد نجح بجلسة الثلاثاء فى الاقتراب من مستوى ال 441 نقطة والذى يعد الأعلى له منذ مطلع يونيو الماضى بدعم من الأداء الإيجابى لبعض الأسهم الصغيرة والمتوسطة لاسيما تلك الأسهم ذات الوزن النسبى العالى وبشكل خاص سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة والذى تم إدراجه على المؤشر بعد خروجه من مؤشر السوق الرئيسى EGX30 بعد تنفيذ صفقة OCINV الهولنديه ليشكل أيضا الوزن النسبى الأعلى على مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة كونه صاحب السعر الأعلى.. لاسيما وأن مؤشر السوق الرئيسى والذى كان يمثل فيه سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة أعلى وزن نسبى يتم حسابه طبقا للقيم السوقيه الأعلى أما نظيرة مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 فهو يتم حسابه طبقا للأوزان السعرية.. وكون سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة يمثل ليس فقط القيمة السوقيه الأعلى فى البورصه المصرية وإنما يمثل أيضا السعر الأعلى مقارنة ببقية الأسهم المدرجة على مؤشر EGX70. هذا وقد بدا جليا تأثير السهم على المؤشر بجلستى الثلاثاء والأربعاء.. فقد نجح بجلسة الثلاثاء فى الارتداد بشكل قوى من مستوى ال 220 جنيها إلى مستوى ال 235 جنيها ليدفعه على الارتفاع بحوالى 11 نقطة والإغلاق قرب مستوى ال 440 نقطة، وأما بجلسة الأربعاء فقد عاود السهم تراجعه فى اتجاه مستوى ال 225 جنيها ليدفع المؤشر على خسارة كافة مكاسبه ويغلق مع نهايتها متراجعا بحوالى 11 نقطة قرب مستوى ال 429 نقطة. وعن توقعاتنا لأداء كلا المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية، كما هى العادة، مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فلا شك أنها ستتأثر حتما بالأوضاع الأمنية والسياسية الحالية وإن كان تركيزنا سيكون منصبا على مستوى المقاومة السابق قرب ال 5500 - 5450 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فقد يعاود صعوده فى اتجاه مستهدفه الذى سبق وأشرنا إليه عند ال 5800 نقطه وأما فى حال تصاعد الاضطرابات والعنف لا قدر الله فقد يفشل المؤشر فى التماسك أعلى مستوى الدعم المشار إليه ليواصل تراجعه فى اتجاه مستوى ال 5250 - 5200 نقطة. وأما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة فتركيزنا سيكون منصبا على مستوى الدعم السابق قرب ال 420 - 417 نقطة والذى طالما نجح فى البقاء أعلاه فقد يعيد تجربة مستوى المقاومة السابق قرب ال 437 - 440 نقطة داخل إطار حركته العرضية قصيرة الأجل.