قالت صحيفة الموندو الأسبانية، إن تطور الأحداث فى مصر خلال فض اعتصامى النهضة ورابعة العدوية التى تحولت إلى حمام دماء للمصريين كانت نتيجة طبيعية لرفض الإخوان المسلمين لفض اعتصامهم بشكل سلمى، كما أنهم صمموا على مطالبهم التى أصبحت من المستحيل تحقيقها فى الوقت الراهن. وقالت الصحيفة إن هناك العجيب من المصريين تعاطفوا بشكل كبير لما حدث مع الإخوان أمس فى الوقت الذى لم يستحقوا فيه أى عطف أو شفقة حيث إن فض الاعتصام فى النهضة ورابعة العدوية كان بشكل سلمى، لأن قوات الأمن قامت باستخدام قنابل مسيلة للدموع أما ردة فعل الإخوان كانت أعنف بكثير من الفعل نفسه، حيث إنهم استخدموا جميع أنواع الأسلحة حتى الثقيلة منها. كما تم الكشف عن عدد كبير من الأسلحة فى رابعة العدوية خلال فض الاعتصام، كما أنهم قاموا باقتحام أقسام الشرطة وقاموا بالتدمير وإلحاق أضرار جسيمة وحرق أكثر من سبعة كنائس، مما يدل على عنفهم الطائفى. ونددت الصحيفة بزعم القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، بأن ابنته قتلت خلال فض الاعتصام وبالطبع قال إنه على أيدى قوات الأمن ولكن بعد ذلك ظهرت ابنته لتكذيب هذا الخبر، كما ادعى نائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر مقتل ابنته وأيضا تم تكذيب الخبر، موضحة أن "الإخوان المسلمين من الممكن أن يدعوا أشياء شخصية حتى وصلت لمقتل أبنائهم حتى يظهروا فى مظهر "الضحية" ولكن تم الكشف عن أكاذيبهم وخداعهم فى أسرع وقت، وليس من المستبعد ادعاء الإخوان على قوات الأمن باستخدام القوة والعنف ضدتهم. وأشارت الصحيفة إلى أن الإخوان المسلمين رددوا مرارا وتكرارا أنهم نتاج الديمقراطية، ولكن عن أى ديمقراطية يتحدثوا فهم من رفضوا أول مبادئ الديمقراطية إلا وهى رغبة الشعب فى حاكمه، وذلك عندما أعرب الشعب المصرى عن رفضه لمرسى أن يكون هو رئيسه، وقام بثورة كبيرة لرفضه وتنحيه، كما أنهم صمموا على عودة مرسى هذا فضلا عن اقتحامهم للكنائس مما أظهر عنفهم الطائفى.
