أكد وزير الدولة لشئون الإعلام ووزير الشئون السياسية والبرلمانية الأردنى الدكتور محمد المومنى، أن الانتخابات البلدية التى ستجرى فى السابع والعشرين من الشهر الجارى تشكل مرحلة مهمة من مراحل الإصلاح السياسى. وقال المومنى - فى تصريح صحفى اليوم الثلاثاء - إن ثقافة الديمقراطية خيار استراتيجى للدولة الأردنية وهى نهج حياة متجذر فى العمل التنموى الشامل ما يحتم على المواطنين المشاركة فيها لتطوير العمل البلدى، مشيرا إلى أن تطور البلديات باعتبارها مؤسسات الحُكم المحلى مرتبط بمشاركة كافة مكونات المُجتمع فى انتخاب المجالس البلدية على أساس الكفاءة والخبرة والحرص على العمل الوطنى العام. وأضاف أن الانتخابات البلدية هى الميدان الأساسى لتعزيز المشاركة السياسية فى المسيرة الديمقراطية وإشراك المواطن فى انتخاب القيادات المحلية القادرة على قيادة العمل البلدي. وأثنى على الجهد الانتخابى الذى تشهده الكثير من مناطق المملكة والذى يؤكد أن الأردنيين لن يتخلوا عن الخيار الديمقراطى الذى يتعزز يوما بعد يوم. وحث المومنى مؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب والقطاعات الشبابية والنسائية والمواطنين على أن يجعلوا من يوم الانتخابات البلدية محطة لتعزيز الحكم المحلى وإرسال رسالة للعالم بقدرة الأردن ومؤسساته على إجراء انتخابات وطنية شاملة للمرة الثانية خلال عام واحد حيث تم إجراء الانتخابات البرلمانية فى شهر يناير الماضى وهوما يندر حدوثه فى الدول الأخرى. كما حث المرشحين على أن يخوضوا المعركة الانتخابية من خلال التنافس الشريف والتسابق لخدمة الوطن وأن يكون نصب أعينهم خدمة المجتمع والارتقاء بالعمل البلدى والخدمات التى تقدم للمواطنين. وأشار إلى الجهود التى تبذلها الحكومة الأردنية لتوفير وتسهيل الإجراءات التى ستجعل من هذه الانتخابات نموذجا فى الشفافية والنزاهة والعدالة وتكافؤ الفرص وذلك بإشراف الهيئة المستقلة للانتخاب ورقابة العديد من المؤسسات الدولية والمحلية. وكانت وزارة الشئون البلدية الأردنية قد أعلنت أمس الاثنين أن عدد الهيئات التى تقدمت لرصد ومراقبة الانتخابات البلدية بلغ 10 هيئات دولية و4 هيئات محلية.