ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن 123 جنديا إسرائيليا انتحروا فى فترة الأعوام الستة الماضية يشكل المهاجرون نسبة كبيرة منهم، وهو أمر يثير قلق بالنسبة للمسئولين الإسرائيليين المنتخبين. وأظهرت إحصائيات تبعث على التشاؤم فى تقرير جديد أعد للكنيست أن 110 شبان و13 فتاة قتلوا أنفسهم خلال الخدمة فى الجيش الإسرائيلى فى الفترة من عام 2007 وحتى عام 2012. وأوضح التقرير أن نسبة 37% ممن انتحروا لم يولدوا فى إسرائيل، حيث يشملون 25 كانوا قد هاجروا من أوروبا الشرقية وعشرة جاءوا من إثيوبيا. ووفقا لتقرير الكنيست فإن معدل الانتحار بين الجنود الذين هاجروا من الاتحاد السوفيتى سابقا ضعف المعدل بين الجنود المولودين فى إسرائيل، فى حين يتراوح المعدل بين المهاجرين من إثيوبيا ما بين خمسة إلى عشرة أمثال. وقال يوئيل رازبوزوف، رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب فى البرلمان الإسرائيلى، إن معدل الانتحار بين اليهود الإثيوبيين يعد عاليا ويشير إلى مشكلة خطيرة. ومن المقرر أن يعقد رازبوزوف اجتماعا طارئا للجنة من أجل مناقشة التقرير الجديد حول حوادث الانتحار. وهناك جنود لا تكون لديهم مشاكل ومهاجرون جدد يعانون غالبا من وضع شعب للغاية. وأكد رازبوزوف أن هؤلاء الجنود يصلون فى بعض الأحيان إلى مرحلة يشعرون فيها باليأس تماما. وأضاف "نحتاج إلى معرفة كيف تتعامل وزارة الدفاع مع هذه القضية، ونحتاج لدراسة طريقة حلها". وكشفت الإحصائيات من داخل الجيش الإسرائيلى أن عدد عمليات الانتحار بين الجنود انخفض، لكنها تؤكد أن الانتحار فى الأعوام الثلاثة الماضية كان السبب الأكثر شيوعا للموت بين الجنود الإسرائيليين. وحاول الجيش حتى معرفة سبب قتل الجنود الإسرائيليين لأنفسهم لكن بدون التوصل إلى إجابة واضحة. وخلص الجيش الإسرائيلى إلى أن نسبة 67% من الجنود الذين انتحروا فى الفترة من عام 2009 وحتى 2011 لم يكونوا مرضى نفسيين، ولم يعانوا من الاكتئاب.
