دعت الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة الدولة لشئون البيئة مجموعة من المتعهدين وجامعى القمامة لاجتماع مغلق فى بيت القاهرة اليوم الثلاثاء الساعة الثانية والنصف ظهرا لمناقشة منظومة الفصل من المنبع للمخلفات الصلبة. وفوجئت الوزيرة بحضور بعض المتعهدين وامتناع عدد كبير منهم عن المشاركة فى الاجتماع لرفضهم موضوع فصل المخلفات من المنبع. وأكد شحاته المقدس كبير متعهدى جمع القمامة بحى المقطم، أنه يرفض وبالنيابة عن متعهدى جمع القمامة الفصل من المنبع لأنه يدمر حياتنا ويهدد مستقبلنا. وقال إن المشروع سبق وأن طرحته الوزيرة حين كانت فى جمعية روح الشباب ورفضناه وقتها، لأنه سيعطى فرصة للبوابين والسكان للتصرف فى المخلفات الصلبة بالبيع وتحقيق مكاسب من وراء ذلك، ولا يتبقى لنا غير المخلفات العضوية فقط، فالمشروع قائم على فصل المخلفات فى المنزل فى كيسين الأول للمخلفات الصلبة والثانى للمخلفات العضوية الرخوة، وهنا سيلجأ الساكن لبيع المخلفات الصلبة لمشترى الروبابيكيا ويبقى على المخلفات الرخوة التى كانت تتغذى عليها الخنازير فى السابق. وشدد المقدس على رفضهم لهذا المشروع، حيث لا يمكنهم تبنى مشروع يهدد حياتهم. وأوضح أنهم كانوا يقبلون بال 10 قروش التى تعطيها هم الشركات الأجنبية فى مقابل فرز المخلفات الصلبة وبيعها "وبنقول دا بيشيل دا" لكن مع المشروع الذى تقترحه الوزيرة ستكون المسألة صعبة ولن نرضى بجمع المخلفات الرخوة فقط، فنحن نعمل من باطن بتلك الشركات الأجنبية ونأخذ أجرا ضئيلا لأننا نعوض ذلك من بيع المخلفات الصلبة. وطالب المقدس الحكومة بالضغط على الشركات الأجنبية لإعطائهم 3 جنيهات من كل وحدة سكنية بدلا من ال 10 قروش، مؤكدا أن البلد مقيد ومكبل بسبب عقود الشركات الأجنبية طويلة المدى، والتى تنتهى عام 2017 وتعجز الحكومة عن إلغائها لأنه سيعرض مصر للوقوع تحت طائلة القانون الدولى.