توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تحديد خمس اضطرابات جينية مسئولة عن زيادة فرص إصابة الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية بضغط الدم المرتفع، مما يشكل خطوة كبيرة على طريق إيجاد طرق طبية فاعلية لوقاية الأفراد الأكثر عرضة للإصابة به فى المستقبل. تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى تكشف عن العامل الجينى للاضطرابات فى عدد من الجينات ومسئولياتها فى زيادة فرص إصابة الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية بضغط الدم المرتفع. يعتبر ضغط الدم المرتفع أو ضغط الدم المزمن، أحد العوامل التى تشكل تهديدا كبيرا على صحة الإنسان، وعامل تهديد خطير لضلوعه فى مضاعفة الإصابة بالكثير من الأمراض المزمنة الخطيرة، كأمراض القلب والأزمات القلبية والفشل الكلوى فى الوقت الذى يشكل فيه النظام الغذائى السليم والمتوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم ومكافحة البدانة، أهم الوسائل الفعالة لتقليل فرص الإصابة به فى حال وجود تأثير كبير للعامل الجينى والوراثى فى إثارة الإصابة به. يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه الإحصاءات الحديثة إلى أن ما يقرب من ثلث الأمريكيين يعانون ضغط الدم المرتفع، بينما يتضاعف ثقل هذا العبء بين الأمريكيين ذوى الأصول الأفريقية الذين يعانيه منهم نحو 39% من الرجال وما يقرب من 43% من السيدات.