احتفل المصريون على مدار يومين بعيد الفطر المبارك، ويعتبر هذا هو العيد الأول الذى يمر على مصر بعد 30 يونيه وانتهاء حكم الإخوان، فالعيد قبل 30 يونيه بالتأكيد يختلف كثيرا عن بعده وأهم تلك الاختلافات وأبرزها هو ابتعاد الإخوان عن المشهد بشكل ملحوظ على الرغم من أن الأعياد يعتبرها الإخوان والسلفيون ساحة لهم لكى يحاول كل منهم جذب عدد أكبر من الجماهير فى صلاة العيد، 7 اختلافات بين العيد قبل 30 يونيه وبعده. عدم وجود خلافات سياسية بين الإخوان والسلفيين على ساحات الصلاة. يعتبر الاختلاف الأول بين العيد فى عهد مرسى والآن، أن هذا العام لم يشهد الخلاف الذى حدث العام الماضى بين الجماعة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين، فعالم الماضى شهد صراعات بين الجماعتين فى مدينة الإسكندرية حول ساحات الصلاة، فعلى الرغم من أن دائما هناك محاولة لإثبات أن كليهما على الطريق نفسه إلا أن دائما فى صلاة العيد على مستوى كل المحافظات تحدث مثل هذه الخلافات حول ساحات الصلاة، لذلك فهذا العام يعتبر هو العام الأول الذى لا يحدث فيه صراعات سياسية وحزبية على صلاة العيد، فأصبح الوضع فى صلاة العيد بعد 30 يونيه مختلفا تماما عن كل عام، لم يكن الاختلاف فقط بانتهاء الصراع من بين الإخوان والسلفيين على ساحات الصلاة إلى قرار المواطنين بالانسحاب حتى من الجوامع الشهيرة المعروف انتمائها لجماعة الإخوان المسلمين ففى الإسكندرية مثلا وفى دوائر الإخوان سابقا مثل دائرة مينا البصل والمنتزه، قام الأهالى بتوزيع عدد من المنشورات تطالب الجميع بعدم الصلاة فى الأماكن التى خصصها الإخوان للصلاة وعدم إعطائهم فرصة لتنظيم الصلاة ككل عام بل تكرر الأمر نفسه فى عدد من الدوائر المعروف تواجد جماعة الإخوان بها، هذا الأمر ليس حكرا على الإسكندرية بل انتقلت العدوى إلى محافظات عدة حيث انصرف المصليون عن الأماكن التى خصصتها جماعة الإخوان المسلمين للصلاة، فهذا هو العيد الأول بعد 30 يونيه بدون ساحات السلفيين والإخوان ودون أيضا صراعاتهم عليها. أطفال المصريين فى الحدائق.. وأطفال الإخوان يحتفلون فى الاعتصامات العيد على مدار أعوام طويلة كان يشهد انسجاما بين أطفال الإخوان وأطفال المصريين، تعتبر هذه هى المرة الأولى بعد 30 يونيه التى يحتفل فيها أطفال الإخوان المسلمين فى اعتصامات رابعة وميدان النهضة بعد أسابيع طويلة من استغلال تواجدهم فى هذه الاعتصامات والمتاجرة بها تلك الأشياء التى استفزت كثير من المنظمات الحقوقية وخصوصا عند انتشار عدد من الصور على صفحات الإنترنت للأطفال، وهم مرتدون أكفانا فى الوقت الذى يستعد فيه أطفال المصريين للتحضير إلى العيد بشراء الألعاب والملابس الجديدة كان يستغل أطفال رابعة العدوية والنهضة للمشاركة فى تظاهرات تطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، قبل 30 يونيه كان المشهد مختلفا تماما فكان أطفال الإخوان والمصريين يحتفلون سويا بعد الانتهاء من صلاة العيد أما هذا العام وبعد 30 يونيه كان لأطفال الإخوان وضع خاص جدا فقرروا الاحتفال فى الاعتصامات على عكس أطفال المصريين الذين يملئون الحدائق والمتنزهات للاحتفال بقدوم عيد الفطر المبارك، بعد 30 يونيه أصبح هناك ألعاب صنعت خصيصا للأطفال هناك للاحتفال بالعيد، فعلى بعد أمتار أقام الإخوان الألعاب المائية لأطفالهم وأطفال المصريين احتفلوا فى حديقة الحيوان وسط الحيوانات. العيد بعد 30 يونيه أصبح احتفالا دون هدايا الإخوان يعتبر هذا هو الاختلاف الأبرز بين العيد قبل 30 يونيه وبعده، كان هناك حرصا دائما من جماعة الإخوان المسلمين على مشاركة المصريين مشاركة فعالة فى الأعياد عن طريق تخصيص مساحات للصلاة والإشراف عليها فضلا على توزيع عدد من الهدايا على الأطفال الذى يأتون إلى صلاة العيد بصحبة ذويهم، تلك كانت عادة الإخوان على مدار أعوام فضلا عن ما كان تقدمه الجماعة الإسلامية من هدايا تنافس بها تواجد جماعة الإخوان المسلمين، حيث كانت البداية ببلالين مكتوب عليها جماعة الإخوان المسلمين أو حتى ألعاب للأطفال أو صفارات مكتوب عليها جماعة الإخوان المسلمين أو الجماعة السلفية الأمر الذى كان أكثر انتشارا فى المحافظات، ولكن العيد هذا العام مختلف وتحديدا بعد 30 يونيه حيث اختفت هدايا الإخوان تماما عن الساحة، فلم ترى مع طفل هذا العام أى لعبة مطبوع عليها اسم جماعة الإخوان المسلمين فالألعاب التى يحملها الأطفال غير المنتمى أهاليهم إلى جماعة الإخوان هى ألعاب على نفقتهم الخاصة فخرج أطفال المصريين بعد 30 يونيه خارج اللعبة والصراعات السياسية وبقى أطفال الإخوان رهينة تلك الصراعات مقابلة لعبة العيد. بعد 30 يونيه صلاة العيد جماعة بحضور جميع أجهزة الدولة وقبلها مرسى صلى وحيدا مر عام على الصلاة التى أداها مرسى احتفالا بقدوم عيد الفطر عندما كان رئيسا للجمهورية، حيث أدى مرسى صلاة العيد وقتها فى جامع عمرو ابن العاص تلك الصلاة التى غاب عنها الكثير ولم يحضرها أحد سوى الشيخ أحمد الطيب إمام الأزهر الشريف تلك الصلاة التى لم تشهد تواجدا لوزراء أو حتى مسئولين كبار فى الدولة كما هو المعتاد فى مثل هذه المناسبات، حيث ظهر الرئيس وحده فى المشهد فى صلاة العيد التى أقيمت بمنطقة مصر الجديدة، ولأن العيد بعد 30 يونيه مختلف تماما عما قبله فهذا العام تقام صلاة العيد جماعة بحضور واضح لجميع أجهزة الدولة حيث صلى الرئيس المؤقت عدلى منصور رئيس الجمهورية صلاة العيد بمسجد القوات الجوية تلك الصلاة الذى شهدت تواجد حازم الببلاوى رئيس الوزراء والفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع ووزير الداخلية محمد إبراهيم وكذلك دكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية، كما إن الاختلاف أيضا بين هذه الصلاة فى عهد مرسى والآن أن الصلاة التى كان يحضرها مرسى بصفته رئيس الجمهورية كان يلقيها شيخ الأزهر كما جرت العادة فى مثل تلك المناسبات الرسمية، أما هذا العام فألقها على جمعة المفتى السابق وهو أمر ليس معتادا فى مثل هذه المناسبات الرسمية. قبل 30 يونيه كان عندنا مشروع النهضة أما بعده فبقى عندنا كحك النهضة قبل سقوط حكم الإخوان أو بعده لم تمل جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها من الحديث عن "النهضة"، قبل سقوط جماعة الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيه الماضى وعلى مدار عام من حكم الرئيس مرسى لجمهورية مصر العربية، كان هناك محاولة إقناع من قبل الجماعة للمصريين أن هناك مشروع يحمل اسم النهضة، هذا المشروع الذى اعتبرته جماعة الإخوان المسلمين أنه هو الذى سينقذ مصر والمصريين من السقوط فى البئر وأن هذا المشروع الذى أصبح فنكوش، الحديث عن النهضة قبل 30 يونيه وبعده لا يختلف كثيرا فلا يأس مع النهضة هكذا قررت جماعة الإخوان المسلمين أن يظل النهضة هو شعارهم حتى بعد سقوطهم فاستبدل الإخوان بعد 30 يونيه مشروع النهضة بحكك النهضة الذى اختاره الإخوان لكى يكون طرحا جديدا لأسم النهضة، عبوات حملت الاسم ذاته وزينها الإخوان بصورة للرئيس المعزول محمد مرسى بداخل العلبة وخارجها. قبل 30 يونيه الجدران تزينت بجرافيتى الثورة وبعدها عبارات مضادة للثورة احتفالات العيد هذا العام كانت مختلفة تماما ففيما تعلق بالثورة، جرافيتى الذى كان دائما وأبدا هو معبر عن روح الثورة وشهدائها بصور وكلمات تنادى بالحرية وبحق الشعب فى الاختيار مثل الشعب يريد إسقاط النظام ويسقط يقسط حكم المرشد تلك العبارات التى أرخها شباب الثورة على الجدران، وكانوا فى تلك المناسبات يعيدون الاحتفال بها عن طريق رسم لمزيد والمزيد من الشعارات هذا هو كان حال جدران وسط المدينة الذى تزين بعبارات الثورة، بعد 30 يونيه الأمر كان مختلف تماما فأصبحت الجدران ساحة واسعة لأن يسجل عليها أنصار المعزول اعتراضهم على الثورة العشبية التى انطلقت فى 30 يونيه والتى وصفوها بالانقلاب فتحول الجرافيتى على يد الإخوان من رمز للثورة إلى ساحة للثورة المضادة. عيد ميلاد مرسى قبل 30 يونيه فى الخفاء وبعدها احتفالات وصور وألعاب نارية فى رابعة. طالما هناك إجماع أن هناك اختلافات قبل 30 يونيه وبعده فأيضا الاحتفال بعيد ميلاد المعزول قبل 30 يونيه كان له شكل مختلف تماما عما هو الآن، فقبل 30 يونيه وقتما كان الرئيس محمد مرسى رئيسا للجمهورية لم يعرف الكثيرون أن يوم 8 أغسطس وهو يوم ميلاد محمد مرسى واكتفت التهانى على مواقع التواصل الاجتماعى ولم يحدث أن خرجت أغنيات أو قام التلفزيون المصرى بعمل أى شىء يدل على احتفال أما بعد 30 يونيه وبعد عزل الرئيس محمد مرسى احتفل أنصاره فى ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بعيد ميلاد الرئيس المعزول، حيث ركزوا على الاحتفال بعيد ميلاده الذى وافق أول أيام عيد الفطر بدلا من الاحتفال بعيد الفطر نفسه، وذلك الاحتفال الذى تمثل فى بوسترات كبيرة للمعزول فضلا عن الألعاب النارية.