سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون يشنون هجوما حادا على "أردوغان" بعد وصفه ل30 يونيو بانقلاب عسكرى.. ويؤكدون: ينتقص من إرادة الشعب المصرى وتدخله "سافر" فى شئوننا.. والحريرى: حديثه ليس له أهمية وكشف عن وجهه الفاشى
شن سياسيون هجوما حادا على "رجب طيب أردوغان"، رئيس الوزراء التركى، بسبب مواقفه من ثورة الشعب المصرى وخروج الملايين يوم 30 يونيو، معتبرين التصريحات التى يدلى بها أردوغان وتصف ما حدث فى 30 يونيو بأنه انقلاب عسكرى على الحكم فى مصر وليس ثورة شعبية، تدخلا سافرا فى الشأن الداخلى المصرى. كان رئيس وزراء تركيا قال اليوم ، "إن البعض قد لا يرى الظلم الحاصل فى مصر، أو قد يغض الطرف عمّا يجرى فيها من مذابح، أو يمتنع عن توصيف ما جرى فى مصر على أنه انقلاب عسكرى، لكننا نحن نرى ما يجرى مع إخوتنا فى مصر، ونشعر بما يكابدونه من آلام، وندعم نضالهم العادل من أعماق قلبنا". من جانبه قال أبوالعز الحريرى، المرشح الرئاسى السابق: "الشعب المصرى قرر مصيره بإرادته وحديث أردوغان ليس له أى أهمية أو تأثير على مسار ثورة 25 يناير وموجتها الأخيرة فى 30 يونيو، لقد كشفت الأحداث فى مصر عن الوجه الفاشى لرئيس الوزراء التركى"، مؤكدا على أن معركة استقلال مصر من أهم المعارك التى سنبذل فيها كافة الجهود من أجلها، لأنها معركة وجود فبدأ استقلال مصر على مراحل بدءا من إسقاط مبارك ثم جماعة الإخوان المسلمين، ثم التخلص من كافة الجهود الاستعمارية وإلغاء معاهدة كامب ديفيد، ولن يوقفنا أحد أمام تيار الثورة. بدوره أكد مجدى حمدان، عضو المكتب التنفيذى بجبهة الإنقاذ، أن رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء التركى، يقلل من ثورة المصريين، وتجرأ على نعت ما حدث فى 30 يونيو بأنه انقلاب عسكرى. وقال حمدان ل"اليوم السابع": "أردوغان قام بتغيير المنظومة العسكرية بتركيا وعزل معظم قيادات الجيش وأتى بموالين له، وهو نفسه من تعامل بالعنف مع أحداث تقسيم وسلط آلياته لضرب وسحل كل من يعارضه، وهو أيضا الذى يتبنى اجتماعات التنظيم الدولى للجماعة، لذا فهو يتحدث بلسان التنظيم الدولى للإخوان ولا يتحدث باسم الشعب التركى"، مضيفا: "محاولة أردوغان الحفاظ على مصالحة المشتركة مع جماعة الإخوان هو ما جعله يحاول تغيير وجه الحقيقة وتصريحاته تدخل كامل فى الشأن المصرى". وأكد المهندس عمرو على، أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن تركيا تلعب دورا مشبوها فى ظل الحكومة الحالية برئاسة رجب أردوغان، لذا عليهم أن يعلموا أن مشروع الخلافة المزعوم الذى تدعمه أمريكا وإسرائيل للقضاء على القومية الوطنية للدول العربية فشل. وقال على ل"اليوم السابع"، إن ما حدث فى مصر ثورة شعبية ولا ننتظر شهادة من أحد والرافض لها يشرب من "البسفور، نشجب القبض على بعض قادة الجيش التركى بدعاوى غير ديمقراطية، هل لو قلنا إننا ندعم الأرمن فى تركيا والأكراد ضد المذابح التى يرتكبها الأتراك ضدهم سنكون تدخلنا فى الشئون التركية؟". فى نفس السياق قال تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، إن تصريحات رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، حول أن ما حدث فى مصر انقلاب، هو تقليل وانتقاص من إرادة المصريين وتدخل سافر فى الشأن الداخلى المصرى. وأكد القاضى ل"اليوم السابع"، أن أردوغان يطالب بالديمقراطية فى الوقت الذى يقوم بقمع الحريات فيه ويقصف الأقلام ويحبس الصحفيين وأصحاب الرأى فى تركيا، فعليه أن يؤسس لديمقراطية حقيقية فى بلاده بدلا من حديثه الأجوف عن ثورة 30/6، مضيفا أنه يعلن تضامنه مع كل قلم ورأى حر قصفه أردوغان أو ألقاه فى غياهب السجون التركية، وأن الثورة المصرية ستكون المعلمة والمرشدة للشعب التركى كما كانت لشعوب الربيع العربى. بينما قال شادى العدل، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، إن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، بمعاداته للثورة المصرية وموجتها الثانية فى 30 يونيو، يدل على تخبط الإدارة التركية- المنتمية للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين- وتخوفها من سقوطها على إثر سقوط الأخ الأكبر للتنظيم فى مصر. وأكد العدل ل"اليوم السابع": "شباب الثورة المصرية يرفض بشدة أى تدخلات فى شأننا الداخلى سواء دول صديقة أو عدوة.. فمصر منذ خروج شبابها فى يناير 2011، ويطالب بالاستقلال الوطنى ولا يقبل بغيره بديلا.. فقد انتهى عهد التبعية والخضوع الذى رسخته الأنظمة السابقة على يد شباب مصر الثائر".