صرحت زعيمة المعارضة فى ميانمار والحائزة على جائزة نوبل للسلام أون سان سو تشى اليوم الخميس، أن ميانمار تفتقر لحكم القانون والسلام والاستقرار بعد 25 عاما من اندلاع المظاهرات المطالبة للديمقراطية ضد الحكم العسكرى. واتفق المتحدثون الحاضرون فى حفل اليوبيل الفضى لانتفاضة 1988 بأن ميانمار أمام طريق يتعين عليها أن تسير فيه على الرغم من التغيرات الجوهرية والإصلاحات السياسية التى تشهدها البلاد منذ انتخابات 2010 التى تعد أول انتخابات تشهدها ميانمار منذ 20 عاما. وقال كو كو جى الزعيم الطلابى السابق ومؤسس مجموعة جيل طلاب 88 "كفاحنا لتحقيق الديمقراطية لم ينته بعد 25 عاما"، مضيفا "علينا أن نواصل كفاحنا من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام والحقوق المتساوية لشعبنا". وشاركت سو تشى "68 عاما" فى المظاهرات المطالبة للديمقراطية 1988 عندما عادت لميانمار لرعاية والدتها المريضة بعد أعوام من الإقامة والدراسة فى الخارج . وأصبحت زعيمة حركة المطالبة بالديمقراطية. وتحولت الاحتجاجات إلى مظاهرات كبيرة يقودها الطلاب فى الثامن من أغسطس 1988 والتى يطلق عليها ألان انتفاضة 8888 . وقد قمع الجيش الاحتجاجات فى 18 سبتمبر 1988، مما أسفر عن مقتل 3000 شخص. وطالبت سو شتى اليوم مواطنى ميانمار بالحفاظ على "روح انتفاضة 8888 خلال كفاح البلاد المستمر نحو الديمقراطية، لأن ميانمار ليس لديها حكم قانون ولا سلام داخلى ولا استقرار حاليا". وقد أمضت سو تشى العقود اللاحقة للانتفاضة فى معارضة حكم المجلس العسكرى، مما أدى لخضوعها للإقامة الجبرية فى منزلها 15 عاما من 1989 إلى 2010 وخلال هذه الفترة حازت على جائزة نوبل للسلام لكفاحها من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وأصبحت سو تشى حاليا عضوة فى البرلمان عقب انتخابات 2010 التى أسفرت عن فوز الرئيس الاصلاحى ثين سين الجنرال السابق وحزبه اتحاد التضامن والتنمية الموالى للجيش بمنصب رئيس الجمهورية. وقد تم دعوة ثين سين لحضور اليوبيل الفضى فى يانجون، ولكنه رفض الحضور. وقال كو كو جى، إن المشاركين فى فعاليات اليوبيل اتفقوا على تعديل أو إعادة صياغة دستور 2008 وعقد مؤتمر بشأن المصالحة الوطنية.