اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن قرار الاتحاد الأوروبى إدراج الجناح العسكرى لجماعة حزب الله اللبنانية على لائحة المنظمات الإرهابية لا يمثل سوى خطوة رمزية ومن المستبعد أن يتبعها تأثير عملى. لكنها فى الوقت ذاته خطوة تعزز من عزلة حزب الله دوليا. وأضافت الصحيفة البريطانية -فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- "ومع ذلك، قد يؤدى هذا القرار إلى مخاطر محتملة من شأنها أن تهدد أمن وسلامة القوات الأممية لحفظ السلام فى لبنان". وتابعت الصحيفة قولها "إن هذا القرار يضع قوة الأممالمتحدة المؤقتة فى لبنان (اليونيفيل) فى موقف خطر، ويصعد من حدة المخاوف لدى بعض المراقبين على سلامة قوات حفظ السلام، موضحة أن حوالى ثلث قوة اليونيفيل البالغ قوامها عشرة آلاف جندى من دول أوروبية". ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ اتخاذ هذا القرار، تحرص اليونيفيل على التأكيد دائما أن جنودها يمثلون الأممالمتحدة وليس دولا بعينها، مشيرة إلى أنه وحتى وقتنا هذا لم تظهر بعد أى أدلة بشأن وجود ردود فعل سلبية تجاه القرار الأوروبى، وفقا لمسئولين. ونقلت الصحيفة عن المتحدث السابق باسم اليونيفيل تيمور جوكسل قوله "إن الدول الأوروبية التى تمثلها قوات أمنية فى لبنان من المحتمل أن تكون قد تلقت تأكيدات غير مباشرة بشأن عدم المساس بأمن قواتها قبل اتخاذ القرار، والذى لا يطبق إلا على الجناح العسكرى للجماعة، وذلك خلافا لما قامت به الولاياتالمتحدة فيما يخص لائحتها السوداء".. مضيفا "كما أن وجود اليونيفيل يخدم حزب الله فى العديد من النواحى، كالحفاظ على أمن واقتصاد الشعب اللبنانى". ومع ذلك، حذر جوكسل من أن بعض السكان المحليين قد يصعدون الموقف بسبب هذا القرار ويشنون هجمات على اليونيفيل، حتى فى حال لم يقرر حزب الله كمنظمة أن يصعد الموقف من جانبه تجاه قوات حفظ السلام الأوروبية، كما حذر مسئول أمنى لبنانى من أن بعض الجماعات المتطرفة فى جنوب لبنان قد تستغل الموقف لشن هجمات على اليونيفيل حسبما أفادت الصحيفة البريطانية.