نصرة سوريا كان الدعاء الأبرز للأردنيين فى صلاة عيد الفطر اليوم، رغم ما يشغل بالهم من أزمة ارتفاع الأسعار المتكررة. وقال مراسل وكالة الأناضول للأنباء، إن خطباء المساجد والساحات فى العديد من المدن الأردنية اختصوا سوريا بالوقت الأكبر من دعائم فى صلاة العيد، وتركز الدعاء ب"النصر ونصرة المجاهدين فيها وحقن دماء الأبرياء". ولفت المراسل إلى أن الشائعة التى ترددت صباح اليوم عن استهداف موكب رئيس النظام السورى بشار الأسد بعد أدائه صلاة العيد شغلت اللاجئين السوريين فى الأردن واعتبرها البعض بأنها بمثابة عيدية كبرى لهم إذا كانت صحيحة، لكن الفرحة سرعان ما تلاشت عندما أعلن عن عدم صحة الخبر. والتزم خطباء المساجد فى الأردن بالقرار الذى أعلنته وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بتحديد مجموعة من المصليات التى ستقام فيها صلاة عيد الفطر المبارك إحياء للسنة النبوية الشريفة. وفى ساحة قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب ألقى وزير الأوقاف الأردنى محمد نوح القضاة خطبة صلاة العيد بحضور آلاف المصلين الذين جاؤوا من مختلف مناطق العاصمة لأداء الصلاة. ودعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد نوح القضاة أبناء الأردن إلى "التراحم والتآلف والحفاظ على تراب الوطن ومائه ونعمة الأمن والأمان التى ينعم بها الأردن والأردنيون". وقال "إن الأردن هو أرض الحشد والرباط وأن عيوننا ترنو دائما إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة"، مشددا على "حق المسلمين فى المقدسات الإسلامية فى القدس والمصلى المروانى وهو حق قائم على مر التاريخ". وطالب القضاة فى خطبته ب"ضرورة الالتزام فى المساجد بعد رمضان" قائلا "أوصيكم بالمساجد خيرا، فثبت الله من صالحكم فى رمضان وثبت الله التائبين والتائبات والمتصالحين والمتصالحات، فلا تفتقدنكم المساجد وأئمتها ومحاريبها فقد اعتادت عليكم فى رمضان". من ناحية أخرى أدى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى صلاة العيد فى مسجد الشريف حسين بن على الواقع وسط مدينة العقبة أقصى جنوب الأردن.