شهدت منطقة إمبابة بالجيزة جريمة خطف مثيرة وغريبة، حيث تعرضت طفلة تبلغ من العمر 20 يوما للاختطاف من أحضان والدتها على يد مجهولين أثناء توجهها لإلقاء القمامة بمقلب بجوار منزلها. اعتقد الجانيان أن الأم تحمل حقيبة تحتوى على مبلغ مالى إلا أنهما فور اكتشافهما الحقيقة وضعا الطفلة أمام دار لرعاية الأحداث بالأزبكية وكانت المفاجأة بعثور والدة الطفلة بعد يومين من اختطافها على قصاصة ورقية ملقاة ببلكونة شقتها تشير إلى عنوان دار الرعاية ليتم العثور على الطفلة وتعود إلى أسرتها لتكتمل بعودتها فرحة العيد. "اليوم السابع" التقى بوالدة الطفلة "صابرين طلعت" وذكرت أنها حملت طفلتها "ساندى" البالغة من العمر 20 يوما لإلقاء القمامة بمقلب مجاور لمسكنها بشارع فتحى بلال بمنطقة إمبابة، حيث كانت تحملها بحمالة أطفال تشبه الحقيبة، وفور تخلصها من القمامة وأثناء سيرها بالشارع عائدة إلى منزلها فوجئت بمجهولين يستقلان دراجة بخارية لا تحمل لوحات معدنية يختطفان الحقيبة التى تحتوى على الطفلة مما اسفر عن سقوطها أرضا.. وأضافت الأم أنها صرخت واستغاثت بالمارة والأهالى الذين حاولوا مطاردة الخاطفين إلا أنهما تمكنا من الهرب والاختفاء عن الأعين فى لحظات، وعلى الفور سارعت بالاتصال بزوجها "أحمد إبراهيم" موظف" وأبلغته بما تعرضت له وتوجها سويا إلى قسم شرطة إمبابة وحررا محضرا بالواقعة إلا أنهما لم يتهما أحدا بعينه لعدم معرفتهما بهوية الخاطفين. وقالت والدة الطفلة أنها وأفراد أسرتها بدأوا يبحثون عن الطفلة فى عدة أماكن ووزعوا أرقام هواتفهم المحمولة وعنوان مسكنهم على سائق التوك توك فى اماكن متفرقة بالجيزه واكتوبر واماكن اخرى بالقاهرة واعلنوا عن مكافأة لمن يرشد عنها، كما اعلنوا من استعدادهم لدفع اى نقود "فدية"لخاطفيها مقابل إعادتها سالمة لهم. وبعد مرور يومين شاء القدر أن يسوق شقيق الطفلة "زياد" للعب ببلكونة الشقة ليعثر على قصاصة ورقية ملصقة بمشبك خشبى ملقاة بارضية البلكونة فاخبر عنها والدته لتكتشف أن الورقة تحتوى على عنوان وجود الطفلة بدار لرعاية الأحداث بالأزبكية. وتقول والدة الطفلة إنها أسرعت وزوجها إلى عنوان الدار وتقابلا مع المسئولين عنها، حيث أخبروهما أن الأهالى عثروا على الطفلة بمدخل عقار مجاور للدار، وأنه تم إرسال الطفلة إلى دار لرعاية الأيتام بمنطقة الهرم، وبتوجههما إلى دار رعاية الأيتام بالهرم عثرا على طفلتهما فى حالة طيبة. وقالت والدة الطفلة إنهم لم يتعرفوا حتى الآن على هوية خاطفى الطفلة أو أسباب اختطافها، إلا أن ضباط مباحث قسم إمبابة رجحوا أن الخاطفين اعتقدا أن حاملة الأطفال التى كانت بداخلها الطفلة مجرد حقيبة تحتوى على مبلغ مالى، وأنه فور اكتشافهم وجود الطفلة تخلصا منها أمام دار رعاية الأحداث ثم ألقوا القصاصة الورقية ببلكونة الشقة لإرشاد أسرتها عن مكان وجودها.