علنت السعودية، اليوم الأربعاء، عن التبرع بمبلغ 100 مليون دولار لتفعيل دور المركز الدولى لمكافحة الإرهاب الذى دعا إلى إنشائه الملك عبد الله بن عبد العزيز فى فبراير 2005. وقال خادم الحرمين الشريفين عبد الله بن عبد العزيز، فى كلمة له بمناسبة حلول عيد الفطر، الذى يبدأ غدا الخميس، أعلن عن تبرع المملكة بمبلغ مائة مليون دولار لدعم المركز الدولى لمكافحة الإرهاب وتفعيله تحت مظلة الأممالمتحدة. وناشد كل الأمم الأخرى المشاركة بدعمه للقضاء على قوى الحقد والتطرف والإجرام. وقال الملك عبد الله، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه وزير الثقافة والإعلام السعودى الدكتور عبد العزيز خوجة، إن المشاركة فى دعم المركز الدولى للإرهاب واجب حتمى على كل من يرى فى الإرهاب معول هدم يهدد أمننا وسلمنا العالمى، مؤكدا أن من يتخاذل فى هذا الشأن فقد أحاط نفسه بدائرة الشكوك والتهم. وشدد العاهل السعودى أنه لا تراخ فى حسم هذا الأمر الجلل، ولا أنصاف فى حلوله، ولن ننتصر على هذا الشر ما لم تتضافر الجهود. وقال العاهل السعودى، فى كلمته إن النفس ليعتريها الأسى والحزن من واقع مؤلم ومصير مجهول تمر به أمتنا الإسلامية العربية يحمل فى طياته صراعاتٍ وشعارات ما أنزل الله بها من سلطان. وقال إن تلك الصراعات حفل بها الأعداء والمتربصون، لتبيح قتل الأبرياء، وترويع الآمنين، وهتك الحرمات، مدعومة بإرهاب فكرى. وأضاف "إننا مطالبون بالوقوف وقفة حازمة مع النفس أولاً لإصلاح شأن الأمة الذى يبدأ من إصلاح الذات والاتفاق على كلمة سواء"، داعيا القادة إلى "التصدى بكل عزم وحزم لدعاة الفتنة والضلال والانحراف الذين يسعون لتشويه سمعة الإسلام".
