قال محافظ بنك إنجلترا المركزى مارك كارنى، اليوم الأربعاء، إن أسعار الفائدة ستظل عند مستواها المتدنى القياسى الحالى إلى حين "تراجع معدل البطالة المرتفع" إلى ما دون 7%. وقال كارنى لدى تقديمه تقرير التضخم الفصلى للبنك، إن التضخم وهو نتيجة محتملة لمثل أسعار الفائدة المتدنية تلك من المستبعد أن يتجاوز 3% هذا العام ليتراجع إلى حوالى 2% فى فترة عامين وهو ما يقل عما يتخوفه الكثير من المحللين. وأكد كارنى أن الاقتصاد البريطانى بدأ أيضا أخيرا فى إظهار مؤشرات على النمو متوقعا أن ينمو بمعدل 6ر0% فى الربع الثالث. وقال إن "تعافيا جديدا يتم الآن ويبدو أنه يتسع" لكن سيكون هناك شعور ضئيل بالرضا". وفى ظل توقع لجنة السياسة النقدية بالبنك بأن الاقتصاد البريطانى سينمو بمعدل يبلغ 4ر2% فقط فى فترة عامين، أشار كارنى إلى أن ذلك هو أبطأ تعافى للناتج منذ بدء العمل بتسجيل البيانات، مبررا الإبقاء على أسعار الفائدة المتدنية. وفى خطوة متوقعة، أعلن كارنى أيضا أن وضع "إرشادات للمستقبل" أصبحت الآن سياسة "واضحة" للبنك. كان كارنى الذى شغل فى السابق منصب محافظ البنك الكندى المركزى قد ذكر فى وقت سابق أنه يريد أن ينضم البنك المركزى البريطانى إلى البنوك الأخرى فى التخلى عن سريتهم التقليدية لتحديد سياستهم طويلة الأجل للأسواق. وأوضح أن الخطوة ضرورية للبنك "كى يكون واضحا ويتمتع بالشفافية بشأن كيفية وضع سياسة نقدية من أجل تجنب التقييد غير المبرر له فى توقعات أسعار الفائدة مع استجماع التعافى لقوته". وفى حين تجعل أسعار الفائدة المتدنية أن من الأرخص اقتراض أموال، يتخوف الكثير من المحللين من أن يتم إبقاؤها متدنية بشكل مصطنع ما يؤدى إلى تشويهات فى السوق. وتعد أسعار الفائدة المتدنية أخبارا سيئة بالنسبة للمدخرين الذين يعتمدون على دخل الفائدة على ودائعهم.
