سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسبانية: وساطة المبعوث الأوروبى لحل الأزمة بمصر فرصة أخيرة لتفادى حمام الدماء.. السيسى يتعرض لضغط من واشنطن وأوروبا لتجنب استخدام القوة فى فض اعتصام رابعة.. وخروج مرسى الحل الأمثل
قالت فلورنس جوب، الخبيرة الأمنية بمعهد الاتحاد الأوروبى للدراسات الأمنية، إن "الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة يقع تحت ضغط داخلى حتى لا يقدم تنازلات لجماعة الإخوان المسلمين،مضيفة أنه يتعرض أيضا لضغط شديد من الولاياتالمتحدة وأوروبا لتفادى المزيد من اللجوء لاستخدام القوة الذى ينطوى على سفك دماء ويهدد بتحويل مصر إلى دولة منبوذة على المستوى الدولى". ووفقا لصحيفة لاراثون الإسبانية فإن الأوروبيين يحاولون الوساطة بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى والحكومة الحالية ولذلك فإنهم أرسلوا مبعوثهم الخاص برناردينو ليون لشئون البحر المتوسط إلى القاهرة لمواصلة المحادثات التى أقامتها ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية كاثرين آشتون، ولذلك ترى الصحيفة أن وساطة الاتحاد الأوروبى الفرصة الأخيرة لتفادى حمام الدماء على الرغم من أنها تواجه عقبات كبيرة. وأكدت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبى يلعب على إيجاد طريقة لخروج مرسى الآن من المشهد حيث ترى أنه الحل الأفضل سياسيا لتهدئة الأوضاع وتهدئة مؤيديه الذين أصبحوا يسكنون فى شارع رابعة العدوية وميدان النهضة حيث إنهم يصرون على أن مرسى انتخب ديمقراطيا وتم عزله فى انقلاب عسكرى ويجب إعادته إلى منصبه، ويقول الجيش إنه تدخل بدعم شعبى واسع لينقذ مصر من حرب أهلية محتملة. وفيما لا يملك الاتحاد الأوروبى نفوذا مباشرا على الجيش المصرى، لكنه قادر على التحاور مع جميع الأطراف فى حين أن الجميع ينظرون إلى واشنطن بارتياب. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك سياسيين غربيين يرون أن هناك بعض العناصر لابد من وجودها للتوصل إلى حل للأزمة فى مصر ويأتى فى المقدمة، الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين، وإسقاط الاتهامات الموجهة لمرسى وقيادات أخرى بالتيار الإسلامى، وإنهاء اعتصامى جماعة الإخوان، وقف العنف ضد قوات الأمن بما فى ذلك شبه جزيرة سيناء وإن كان محللون يقولون إن جماعة الإخوان ليست لها سيطرة على المسلحين الإسلاميين الذين كثفوا هجماتهم منذ عزل مرسى، والاتفاق على تعديل وليس إسقاط الدستور الذى وضع فى عهد مرسى، وهناك من يرى أن هذه العناصر ليست فقط من الصعب تنفيذها لكن أصبح من المستحيل بعد أعمال العنف التى يتبعها الإخوان المسلمين فى رابعة العدوية.