سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحفى المفرج عنه من الإمارات يكشف ل"اليوم السابع" تفاصيل احتجازه.. فودة: "عاملونى معاملة حسنة وأصعب حاجة أنى معرفتش أنا فين".. لقائى بالمستشار الإعلامى للحرية والعدالة خلال زيارته لدبى وراء احتجازى
كشف الصحفى أنس فوده الذى تم الإفراج عنه صباح أمس، من قبل السلطات الإماراتية، عن تفاصيل احتجازه الذى دام 5 أسابيع متواصلة بأحد السجون الإماراتية حتى خروجه من حبسه الانفرادى. "اليوم السابع" حاور الزميل الصحفى أنس فودة عقب وصوله إلى مصر، حيث سرد تفاصيل احتجازه الذى بدأ فى 28 من شهر يونيه الماضى، والتى تزامنت مع سفره إلى خارج دولة الإمارات، حيث تم إبلاغه أثناء محاولته السفر من مطار دبى بمنعه من السفر، وأنه مطلوب من قبل الأمن الجنائى فى إمارة عجمان. فودة قال: فور علمى بهذا القرار توجهت إلى السفارة المصرية فى دبى لمحاولة التدخل ومعرفة حقيقة الوضع، إلا أننى لم ألتق بالسفير المصرى لانشغاله فتحدث إلى أحد أفراد البعثة الدبلوماسية الذى أكد لى أن القنصلية هى المنوطة بالأمر لوجودها فى عجمان، وبالفعل ذهبت إلى القنصلية والتقيت بالقنصل المصرى، الذى أرسل معى أحد العاملين بالقنصلية خلال ذهابى إلى الأمن الجنائى. وأضاف: تحدث موظف السفارة مع مدير الأمن الجنائى وأكد لى أن مسئول الأمن الجنائى سيوجهون لى عدة أسئلة وبعدها سيتم إخلاء سبيلى، إلا أن الأمر لم يكن كذلك حيث تم ترحيلى فى سيارة، أعتقد أنها خاصة بأمن الدولة مكبل اليدين، ومعصوب العينين، ووجدت معى فى السيارة 4 آخرين، كان من بينهم شخص يقول إنه الدكتور محمود عبادة، أستاذ الهندسة بجامعة عجمان، وهو مريض وأجرى عملية قلب مفتوح، منذ فترة - حسبما قال. واستطرد حديثه قائلاً: "وصلنا هناك وتم التحقيق حيث كان مضمون الأسئلة الموجه لى هل أنت من الإخوان المسلمين؟ وهل هناك اتصال بينك وبينهم؟ فأجبت نعم.. أنا من الإخوان المسلمين، وعلاقتى بهم مقتصرة على الروحانيات وقراءة القرآن.. ولم أشارك فى أى نشاط إدارى للجماعة منذ عام 1995. واستكمالاً للتحقيق، قالوا لى إنه تم رصد مكالمات بينى وبين بعض الأشخاص المنتمين للجماعة، فأجبت إن الحكاية تعود إلى إحدى الزيارات التى قام بها الدكتور مراد على، المستشار الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، إلى الإمارات، فوجئت به يتصل بى، ويخبرنى بأنه يريد لقائى وعرض على إحدى الوظائف، ولكنى رفضت ذلك لأننى لا أرغب فى المشاركة فى أى صحافة حزبية. وأضاف: أبديت له بعض الملاحظات حول الأداء الإعلامى لحزب الحرية والعدالة، وعرضت عليه أن يقوم أحد أصدقائى الذين يعملون فى إحدى شركات "بى .آر" وهى شركة عالمية تقدم خدمات جيدة فى هذا المجال، وبالفعل تم التواصل بينهم ومن هنا اعتقدت أجهزة الأمن أن هناك شبكة تدير الاتصالات بين الإخوان فى الإمارات. وقال فودة خلال حواره مع "اليوم السابع": كان من حقى أن أقبل العرض الذى تقدم به الدكتور مراد على، لكنى رفضت العرض ولا أعلم لماذا تم استدعائى ووضعى فى حبس انفرادى. وأكد: "عاملونى معاملة حسنة داخل السجن وكل شئ كان جيدا ولكن أصعب حاجة واجهتنى أنى معرفتش أنا فين ولم يتح لى الاتصال بأى شخص، ولا أعلم ما الذى كان يحدث فى الخارج. واستطرد: عانيت من بعض الأمور الصعبة أثناء وجودى داخل السجن فالإضاءة تعمل 24 ساعة، بالإضافة إلى أنه تم التحفظ على النظارة الطبية الخاصة بى، والتى أرتديها منذ 31 عاما وهو ما تسبب لى فى صداع مستمر، كما أننى لم أتمكن من النوم إلا بعد أن أكون قد أجهدت تماماً. وأضاف الصحفى أنس فودة: تم ترحيلى من الإمارات قبل أن أتمكن من تصفية حساباتى المالية، وأخذ متعلقاتى الشخصية من مسكنى، وتم إبلاغى بعمل توكيل للسفارة الإماراتية لإنهاء جميع هذه الإجراءات. واختتم فودة حديثه أشكر الله على عودتى سالماً إلى مصر وأطالب بضرورة تدخل السلطات المصرية، للإفراج عن الصحفى محمد على موسى، نائب رئيس قسم الاقتصاد بجريدة الخليج، وأيضاً أحمد جعفر الذى تمت إحالته للمحاكمة.