استبعد أفيجدور ليبرمان، رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى (البرلمان)، ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين، رغم اعتقاده فى احتمال توصل الجانبين إلى تسوية أمنية واقتصادية. وقال ليبرمان، فى تصريحات للقناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلى الأحد،: "أستبعد التوصل إلى تسوية سياسية مع الفلسطينيين عبر المفاوضات القائمة فى هذه المرحلة". وأضاف أن "الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى أجريا مفاوضات شاقة وطويلة خلال السنوات الماضية لكن دون التوصل إلى نتائج". وأشار ليبرمان إلى أنه "من الممكن أن يتوصل الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى إلى تسوية أمنية واقتصادية، لكن الوصول إلى تسوية سياسية هذا مستحيل"، على حد قوله، وكان ليبرمان، الرجل الثانى فى الائتلاف الحكومى فى إسرائيل، قد حذر فى وقت سابق من "التنازل للفلسطينيين فى المفاوضات"، بسبب ما اعتبر أنه "تدنى فرص السلام فى الشرق الأوسط". وأعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الشهر الماضى. أنه توصل إلى صيغة "اتفاق مبدئى" لاستئناف مفاوضات السلام المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وذلك خلال مؤتمر صحفى عقده قبيل مغادرة العاصمة الأردنية عمان فى نهاية جولته لمنطقة الشرق الأوسط. ويشترط الجانب الفلسطينى تجميد الاستيطان تماما وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين والقبول بدولة فلسطينية على حدود عام 1967 كأساس للعودة إلى المفاوضات المتوقفة منذ أكتوبر2010؛ جراء رفض الحكومة الإسرائيلية وقف الاستيطان. فى سياق آخر وبشأن قرار مقاطعة الاتحاد الأوروبى للمستوطنات قال ليبرمان إن "إسرائيل ستدير هذا الملف وحدها والقرار الأوروبى لن يؤثر سلبا على إسرائيل، لكننا سنعمل دبلوماسيا ودوليا ضد الاتحاد الأوروبى للضغط عليه لتغيير قراره". وأصدر الاتحاد الأوروبى مؤخراً قرارات تلزم جميع دول الاتحاد ال28 بالامتناع عن أى تعاون، أو تمويل لمشاريع أو تقديم منح دراسية، أو بحثية لأى جهة أو أشخاص يتواجدون داخل مستوطنات الضفة الغربية، وشرقى القدس، وينتشر فى الضفة الغربيةوالقدس نحو 482 موقعاً استيطانياً، منها 185 مستوطنة، و175 بؤرة استيطانية، ويتواجد فيه قرابة 600 ألف مستوطن، بحسب أحدث إحصائيات مركز الإحصاء الإسرائيلى.