سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سياسيون ودبلوماسيون يعلقون على زيارة "آشتون".. وزير الخارجية الأسبق: أشك أن تسفر عن انفراج للأزمة المصرية ل"تصلب" موقف الإخوان.. ورؤوف سعد: تعكس الرغبة لإيجاد حالة توافق وطنى
لاقت زيارة الممثل السامى للاتحاد الأوروبى كاترين آشتون لمصر، اهتماما كبيرا من قبل المصريين، نظرا لكونها الزيارة الثانية للقاهرة فى أقل من أسبوعين، ولمقابلتها للرئيس المعزول محمد مرسى، بناء على طلب منها للطمأنة على وضعه وللمحاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم لإنهاء الأزمة فى مصر، شملت ضمان الخروج الآمن ووقف الملاحقات القضائية، والإفراج عن معتقلى الإخوان المسلمين وبقية التيار الإسلامى، مقابل فض اعتصام مؤيدى الرئيس السابق فى ميدانى رابعة العدوية، ونهضة مصر، ووقف كافة الأنشطة الاحتجاجية لأنصاره، وفقا لما ذكرته مصادر مصرية لوكالة الأناضول. واعتبر السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، والقائم بأعمال رئيس حزب المؤتمر، قرار الرئاسة المصرية بالسماح لآشتون بزيارة الرئيس المعزول، محمد مرسى بأنه قرار صائب، إن كان من شأنه تهدئة الخواطر وإطلاع دول الاتحاد الأوروبى عن وضعه، وما إذا كان يتلقى المعاملة التى تليق بكونه رئيسا سابقا للجمهورية. وعما إذا كانت هذه زيارة آشتون ستمثل انفراجة للأزمة المصرية، قال العرابى: "أشك أن تسفر هذه الزيارة عن انفراجة حقيقية بسبب وجود تصلب فى موقف الإخوان، مشيرا إلى أن عليهم أن يعوا أن هذه بلدهم وهم مرحب بهم وعليهم أن يتكاتفوا مع الجميع". وردا على أن أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسى يرون أن زيارة آشتون لمرسى مؤشر إيجابى على إعادته للحكم، قال العرابى فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن هذا "كذب وأمر غير حقيقى"، ونحن أمام مرحلة جديدة فى الموقف الأوروبى. فيما رأى السفير رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية، أن الاتحاد الأوروبى يدعم الاستقرار فى مصر، لأن مصر تمثل قوى إستراتيجية تؤثر على الشرق الأوسط واستقرارها يعنى استقرار المنطقة، لافتا إلى أن زيارة آشتون للمرة الثانى فى أقل من أسبوعين ما هو إلا تأكيد على اهتمام الاتحاد بما يحدث هنا خاصة وأنه لا يفصلنا عن أوروبا سوى البحر المتوسط، ومن ثم فنحن لدينا تأثيرا مباشرا عليها. وأضاف سعد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، أن زيارة آشتون تأتى فى إطار محاولة الاتحاد الأوروبى لإيجاد حالة توافق وطنى، موضحا أنه يعى أن الشعب المصرى فى مجمله قرر إنهاء النظام السابق، وقرر تأييد حكومة وطنية مدنية، وظهر ذلك من خلال لقاءات آشتون مع القيادات الشابة وقيادات حركة تمرد. وعن اتجاه البعض لاعتبار زيارة آشتون للرئيس المعزول، محمد مرسى بأنه تحديا للإرادة الشعبية، قال سعد إن "هذه الأمور لا ينبغى أن يتم التعامل معها بالعواطف، فمرسى ليس معتقلا سياسيا وإنما هو محتجز"، لأن خروجه ربما يحرض أنصاره على الإقدام على أعمال عنف، كما أن احتجازه حماية له، مثلما قالت القوات المسلحة، على حد تعبيره. ومضى يقول إنه أمر جيد أن ترى آشتون مرسى وهو يتلقى معاملة جيدة وهذا يظهر كيف نتعامل مع الموضوع بلغة حضارية، مشيرا إلى أن زيارته "لا تمثل خطر (لأننا) لا نخفى شيئا".