كشف محمد الدماطى، وكيل لجنة الحريات بنقابة المحامين، أنه وجه سؤالا للمحققين بقضايا قيادات جماعة الإخوان المسلمين خلال التحقيقات، قائلا: أليس عندكم بعض من ضمير، إنكم تعلمون جيدا أن هذه المحاضر عبارة عن قرارات اعتقال لبست ثوب القانون، مضيفا، لم يقدر أحد منهم أن يجاوبنى على سؤالى عن التهم الموجه لقيادات الجماعة، متسائلا كيف للمرشد العام السابق الدكتور مهدى عاكف، والذى تجاوز 90 عاما، أن يوجه له تهم التحريض على القتل. وأضاف الدماطى، خلال كلمته بسرادق عزاء ضحايا أحداث شارع النصر، أن أى ثورة فى تاريخ البشرية تحمل جنين اسمه الثورة المضادة، وهى حركة ناقصة، غرضها بعث النظام الذى ولى زمانه، مشيرا إلى أنه كان لدى النظام الشرعى كثير من حسن النية وحسن الظن بالثورة المضادة نفسها، فهو لم يكن يفطن أن تلك الأجهزة التى كانت تعلم أنها ستزول، ذات يوم، ولم يكن من السهل عندما قامت ثورة يناير تطيح بنظام لم يعد فيه ترميم وﻻ تنكيس، الثورة كنست رؤوس هذا النظام، وظلت الأفاعى والثعابين فى جحورها حتى وجدت الأجواء مناسبة. وأشار الدماطى، إلى أن السبب الثانى للانقلاب العسكرى، هو الاختناق الشديد طيلة فترة حكم الرئيس المنتخب الشرعى، فلم يمر يوم إﻻ وكانت هناك تظاهرة ثم أتى الانقلاب العسكرى، وبالتالى كنا نسير بحسن الظن أكثر من اللازم.