هاجمت عناصر إرهابية قسم ثان العريش وكمينا للجيش بميدان المالح، وقالت مصادر، إن العناصر الإرهابية تستقل سيارات دفع رباعى ودراجات نارية وتطلق النار على القسم والكمين من مسافات بعيدة، وتبادلها قوات الأمن إطلاق النار، وتحلق مروحية تابعة للجيش لاستطلاع الموقف. أصيب الملازم أول "مصطفى نبيل" بقوة شرطة قسم ثانى العريش إثر هجوم شنه مسلحون على القسم، وقال مصدر طبى إنه تم نقل المصاب للمستشفى العسكرى وتبين إصابته بطلق نارى فى الكتف. وكان شرطى قد أصيب أثناء تواجده أمام نادى ضباط الشرطة بالعريش. وتعرضت عدة أكمنة أمنية بمحيط قسم ثانى العريش لنيران مسلحين اليوم. وقال مصدر أمنى إن الجندى نقل إلى مستشفى العريش مصابًا بأعيرة نارية، وتبين أن مسلحين مروا من أمام نادى ضباط الشرطة واستهدفوا الجندى برصاصات ثم لاذوا بالفرار. وشهدت العريش اليوم إطلاق نار على عدة مقار أمنية وارتكازات للجيش حول قسم ثانى العريش لم تسفر عن وقوع إصابات. كما استشهد اليوم رقيب الشرطة السيد محمد أحمد، 34 سنة، بعد خضوعه للعلاج بمستشفى المعادى للقوات المسلحة، متأثراً بإصابته بطلق نارى بالكتف اليمنى مع كسر بالمفصل الأيمن. تعود أحداث الواقعة إلى قيام مجهولين بتاريخ 17 يوليو الحالى بإطلاق وابل من الأعيرة النارية، تجاه قسم شرطة الشيخ زويد، بمديرية أمن شمال سيناء، مما أدى إلى استشهاد أمين شرطة محمد السعيد المتولى، من قوة قسم شرطة الشيخ زويد، وإصابة كل من رقيب الشرطة السيد محمد أحمد (بطلق نارى بالكتف اليمنى مع كسر بالمفصل الأيمن) والشرطى محمد إسماعيل الفنجرى (بطلق نارى بالرقبة، وحالته الصحية حرجة). وتم نقل المصابين إلى المستشفى لإسعافها وتلقى العلاج اللازم، إلا أنه صباح اليوم السبت استشهد رقيب الشرطة السيد محمد أحمد، متأثراً بإصابته. من جانبها، نعت وزارة الداخلية شهداء الواجب ودعت الله العزيز القدير أن يشفى المصابين، وأكدت الوزارة فى بيان لها على إصرار وعزيمة أبنائها من ضباط، وأفراد، ومجندين، وعاملين مدنيين على مواصلة التضحيات من أجل رفعة الوطن واستعادة الأمن ومواجهة قوى التطرف الفكرى بكل حسمٍ وحزم على النحو الذى يكفل للوطن استقراره. وقد وجه اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية على تقديم كل أوجه الرعاية لأسر شهداء الواجب، وكذلك تقديم كل أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية للمصابين. وألقت أجهزة الأمن بشمال سيناء اليوم السبت القبض على مجموعتين يشتبه فى علاقتها بأحداث سيناء والهجوم على نقاط الشرطة والجيش تضم 14 شخصا، وقال مصدر أمنى إنه تم القبض على 7 فلسطينيين أثناء تسللهم إلى الجانب المصرى عبر نفق حدودى، كما تم إلقاء القبض على 7 مصريين بعد أن رصدت أجهزة الأمن اختباءهم بمناطق لزراعات الزيتون بالعريش وقيامهم بمراقبة تحركات القوات الأمنية. وبحسب المصدر فإن المقبوض عليهم ما زالوا يخضعون للتحقيق معهم بمعرفة جهات أمنية سيادية. وأوضح أن الهجمات التى تمت فى موعد الإفطار أمس بمختلف أنحاء مدينة الشيخ زويد استهدف خلالها المهاجمون قسم شرطة الشيخ زويد بغرض تفجيره بالكامل. وتبين أن منفذى الهجوم – طبقا لتصريحات المصدر- وضعوا 4 " جراكن" مملوءة بمادة "تى إن تى" بجوار المبنى وإطلاق النار عليها من بعد وتفجرت 3 منها بالفعل، إلا أنه لم تسبب سوى أضرار طفيفة فى واجهة القسم الخارجية، وإصابة عدد من المجندين بشظايا وعثر صباح اليوم على العبوه الرابعة. من ناحيتها نقلت قوات الأمن اليوم المدرعة التى استهدفها المسلحون أمس وتعرضت للاحتراق، كما عادت الحياة إلى طبيعتها بمدينة الشيخ زويد التى أصبح لحق ساكنيها أضرار كبيرة بمحلاتهم وبيوتهم نتيجة تطاير الرصاص. وقالت مصادر طبية إن ضحايا هجمات الشيخ زويد أمس لقى خلالها المواطن أسامة إبراهيم محمد 25 عاما مصرعه، وأبلغ الأهالى عن وفاة مواطن آخر ولم يستدل عليه، ويرجح أنه أحد المسلحين المهاجمين. فيما أسفر الحادث عن إصابة 5 جنود بالجيش وهم: عبد الرحمن محمد على 24 عاما بشظايا بالرأس، ووائل خلف عميرة 23 عاما بشظايا بالرأس والوجه، ومحمد محمد على 25 عاما بطلق نارى فى الركبة، ومحمد أكرم رمضان 21 عاما بنزيف وكدمات، ومحمد جمال حسين 21 عاما كدمات وشظايا. وتراقب طائرة أباتشى أجواء المحافظة فى الوقت الذى يتصاعد الغضب الشعبى بسبب تأخر تنفيذ العمليات بالمحافظة.
