شن عدد من رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف القومية هجوما حادا على أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية بعد الاتهامات التى وجهها للإعلام الحكومى ووصفه "بالإعلام المريض". وقال مجدى الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إن التصريحات التى أدلى بها "السادات" تأتى فى إطار محاولاته المستمرة للعودة للساحة الإعلامية بعد غياب طويل، وكان الطريق الأسهل له هو انتقاد الصحف القومية التى ستقوم بدورها بالهجوم عليه كرد فعل. واتهم الدقاق، السادات بإتباع أسلوب وصفه بغير اللائق من خلال اتهامات رصاصية للصحف الحكومية ليس لها أساس من الواقع خاصة أن تلك الصحف التى انتقدها هى التى دافعت عن مواقفه الوطنية ومواقف الرئيس الراحل أنور السادات الذى ينسب إليه السادات الصغير. وانتقد كرم جبر رئيس مجلس إدارة جريدة "روزاليوسف" حديث السادات حول الصحف القومية بالنيابة عن الشعب، مؤكدا أن الشعب لم يفوضه ليتكلم بلسانه، موضحا أن الصحافة القومية كيانات اقتصادية كبيرة تخضع لقوانين ومعايير وضوابط شديدة مثل الجهاز المركزى للمحاسبات ، وهو بعكس ما يحدث مع الصحف الخاصة التى ثارت بعد فكرة إخضاعها تحت مراقبة الجهاز المركزى للمحاسبات. فيما أبدى كرم اعتراضه حول المفهوم الخاطئ لدى الصحف الخاصة والتى تعتقد بأن نهضتها تقام على أنقاض الصحف المستقلة. ويتفق ياسر رزق رئيس تحرير مجلة "الإذاعة والتليفزيون" مع ما قاله جبر، مضيفا أن ما يقوله السادات ما هو إلا افتعال معركة بين الصحف القومية والخاصة، رغم عدم وجود تعارض بين استمرار كلا الطرفين، فألاهم هو استمرار الصحيفة ومدى انتشارها . موضحا أنه حتى الآن الصحف القومية تستحوذ على 90% من عدد قراء الصحف والإصدارات موضحا أنها حقيقة وبأرقام التوزيع. أما عن ما قاله السادات حول أن الصحف القومية تتحدث بلسان الحكومة ،أكد ياسر أنه تعميم غير دقيق. مشيرا إلى أنه فى نفس الوقت لا يمكن إن نقول إن الصحف المستقلة تعبر عن ملاكها.
