قال مسئول فى منظمة التحرير الفلسطينية اليوم، إن الرئيس محمود عباس سيطلب من القيادة المصرية تأجيل جلسة الحوار بين فتح وحماس المقررة فى الخامس والعشرين من الشهر الجارى. وأوضح هذا المسئول- الذى طلب عدم ذكر اسمه- أن "الرئيس أبو مازن سيلتقى غدًا (الثلاثاء) الرئيس المصرى حسنى مبارك ومدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان فى شرم الشيخ على هامش مؤتمر دول عدم الانحياز". وأضاف أن "أبو مازن سيطلب من المصريين تأجيل جلسة الحوار بسبب انشغال فتح فى مؤتمرها السادس، الذى سينعقد فى الرابع من أغسطس المقبل". وقال "لذلك لا أعتقد أن الجولة الأخيرة ستعقد فى الخامس والعشرين من هذا الشهر، وستؤجل إلى أكثر من ذلك". وكان وفد أمنى مصرى التقى عباس وممثلين عن حركتى فتح وحماس، إضافة إلى ممثلين عن مختلف الفصائل الفلسطينية الأسبوع الماضى. وأكدت فصائل فلسطينية أن الوفد المصرى لم يقدم أى أفكار جديدة فيما تعلق بالحوار الفلسطينى الداخلى، سوى الحديث عن قضيتى الأمن واللجنة المشتركة. وكانت الجولة السادسة من الحوار بين حركتى فتح وحماس انتهت فى 30 يونيو فى القاهرة بعد أن اتفق الجانبان على عقد جولة أخيرة للحوار من 25 إلى 28 يوليو الحالى. وشهدت الجولة السادسة من الحوار خلافات حادة خصوصا حول ملف المعتقلين من حركة حماس لدى السلطة. وذكرت صحيفة (الأيام) الفلسطينية اليوم أن مصر قدمت مقترحا رسميا إلى حركتى فتح وحماس يتناول ثلاث قضايا (الأمن واللجنة المشتركة والمعتقلين من الطرفين) وأن الحركتين تدرسان الآن هذا المقترح للرد عليه خلال أيام. وذكرت الصحيفة أن المقترح المصرى يتضمن تشكيل لجنة أمنية من ثمانية أعضاء مناصفة بين حركتى فتح وحماس، بحيث تتولى هذه اللجنة تحديد السياسات الأمنية. وحسب الصحيفة فان اللجنة تضم أربعة أعضاء فى الضفة الغربية منهم ثلاثة من فتح وواحد من حماس، وأربعة آخرين فى غزة؛ ثلاثة منهم من حماس، وواحد من فتح. وينص المقترح المصرى، على تشكيل قوة أمنية مشتركة تبدأ بثلاثة آلاف عنصر ويزداد عددها تدريجيا حسب الحاجة.
