كان من المفترض أن يعقد اجتماع "سريا" الأحد 28 يونيه الماضى فى فندق "فلامنكو" بضاحية الزمالك دعت إليه إحدى المنظمات الأمريكية وهى "الوقفية الأهلية الأمريكية للديمقراطية" والمعروفة اختصارا باسم "الند" الاجتماع السرى الذى دعا إليه عدد من نشطاء المجتمع المدنى هم، ماجد سرور مدير مؤسسة عالم واحد للتنمية، وشادى طلعت رئيس اتحاد المحامين الليبراليين وأحمد سميح مدير مركز الأندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف ومدير مركز أولاد الأرض لحقوق الإنسان ومحمود فاروق رئيس اتحاد الشباب الليبرالى، بالإضافة إلى خالد بدوى مدير مركز الدراسات الريفية. كان الاجتماع الذى الذى دعت إليه الوقفية الأمريكية والمعروفة اختصارا باسم "الند" وجهت فيه الدعوة إلى 24 جمعية منهم المهتمون بالنقابات المهنية وحرية الإعلام مثل مركز الأندلس واتحاد الشباب اليبرالى، أما الجزء الآخر فهى المنظمات التى ستعمل على تقديم الدعم للاتحادات والنقابات المهنية مثل اتحاد الشباب اليبرالى والذى يرأسه المحامى شادى طلعت كذلك مركز الحق والذى يرأسه شادى عبد الكريم للقاء الناشطين بفندق فلامنكو بالزمالك. إلا أن مسئولى الفندق منعوا عقد المؤتمر والذى كان من المفترض أن تحصل الوقفية على موافقة بصفتها الجهة الداعية لعقد الاجتماع، والذى يتطلب لعقده ضرورة الحصول على موافقة وزارة الخارجية المصرية، حيث إنها جهة أجنبية وينص القانون المصرى على أن يكون هناك مسئول من الخارجية يحضر مثل هذه الاجتماعات. أمام هذا الرفض لجأ الناشطون إلى الاستعاضة عن الاجتماع بالفندق بعقد اجتماعين منفصلين، عقد الأول بمقر اتحاد الشباب اليبرالى من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثانية ظهرا، أما الاجتماع الثانى فقد عقد بمركز الدراسات الريفية من الساعة الثالثة عصرا وحتى السادسة مساء بحضور أميرة معاطى منسقة "الند" وهى ابنة شقيق الكاتب الساخر يوسف معاطى وتعمل بالمؤسسة والتى ردت على إدارة الفندق بكل "صلف" بأنها تعقد اجتماعات "زى ماهى عايزة" ولن تستشير أحدا من الأجهزة المسئولة. جدير بالذكر أن أميرة التى سافرت إلى أمريكا وهى تبلغ من العمر 4 سنوات بصحبة والدها الذى كان يعمل بالسفارة المصرية بالولايات المتحدةالأمريكية، ولكنه حسب معلومات استمر بالولايات المتحدة ولم يعد إلى مصر وقد تولت أميرة معاطى العمل بالوقفية كمنسقة لمنطقة الشرق الأوسط خلفا لأطياف الوزير. اليوم السابع اتصل بمحمود فاروق رئيس اتحاد شباب الليبراليين، والذى أكد أن الاجتماع لم يكن سريا فقد حضره العديد من النشطاء الممثلين للجمعيات ولم يتناول أية موضوعات سرية، بل كان عبارة عن إطلاع الجمعيات على الآليات النموذجية لسير العمل داخل الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بالإضافة إلى تدريب الحضور على كيفية كتابة التقارير المالية وتسوية "المنح" التى يتم تقديمها للجمعيات كتمويلات.