صرح رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بأن استئناف مفاوضات السلام مع الجانب الفلسطينى يعد مصلحة إستراتيجية حيوية لإسرائيل. ونقل راديو "صوت إسرائيل" اليوم "الأحد" عن نتنياهو قوله إن الإعلان عن ذلك يكتسب أهمية كونه محاولة للشروع فى إنهاء النزاع مع الجانب الفلسطينى، وأيضا فيما يتعلق بالتحديات التى تواجهها إسرائيل، خاصة تلك التى تشكلها إيران وسوريا. وأكد أنه يضع نصب عينيه هدفين يسعى لتحقيقهما، أولهما منع إقامة دولة ثنائية القومية من شأنها تهديد مستقبل إسرائيل، وثانيهما منع وجود دولة إرهابية تدور فى فلك إيران على حدود إسرائيل. ومن ناحيته، شدد رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا افيجدور ليبرمان على ضرورة إجراء مفاوضات مع الجانب الفلسطينى على أساس واقعى ودون أوهام لأنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم للنزاع الفلسطينى- الإسرائيلى. واعتبر النائب ليبرمان أن أكثر ما يمكننا التطلع إليه هو اتفاق مرحلى للمدى البعيد مع إرجاء اتخاذ القرارات حول القضايا الجوهرية إلى موعد لاحق متأخر بكثير، وقال إن رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس لا يمثل سكان قطاع غزة ومن غير الواضح ما إذا كان يتمتع حكمه بالشرعية حتى فى الضفة الغربية نظرا لتأجيل موعد الانتخابات هناك. وعلى صعيد آخر، رأت رئيسة حزب ميريتس اليسارى بإسرائيل زهافا غالؤون أنه يجب على الحكومة أن تدرك أن أى مفاوضات مع الجانب الفلسطينى لا تستند إلى خطوط 67 لا تشكل فرصة حقيقية لإحلال السلام، وأنه إذا أدرك نتنياهو ذلك وتوجه نحو إنهاء الاحتلال فإن حزب ميريتس سيقدم له التأييد البرلمانى اللازم لهذه الخطوة. من جانبه، أعرب نائب وزير الدفاع دانى دانون عن اعتقاده بأنه يجب عدم تكرار أخطاء الماضى عندما أفرجت إسرائيل عن ما أسمهم "مخربين" تلطخت أيديهم بالدماء كبادرة حسن نية.
