يقول الدكتور عمرو صبحى، مدرس التخدير والرعاية المركزة بطب عين شمس، تعد عملية المعالجة التخديرية للمرأة الحامل من التخصصات الدقيقة فى علم التخدير، وذلك لطبيعة هذه الحاﻻت التى توجب التعامل مع شخصين فى نفس التوقيت "الأم والجنين". ونظراً للتغيرات الفسيولوجية والجسدية التى تطرأ على المرأة عند حدوث الحمل والتى تؤثر على اختيار نوعية التخدير وجرعات مواد التخدير. وأضاف نجد أن المرأة الحامل تعانى من نقص المخزون الاستراتيجى للأكسجين داخل الرئة والذى ينعكس على المرأة فى صورة تعب من أقل مجهود وعدم القدرة على عمل المجهود الاعتيادى قبل الحمل وهذا له مردود فى أثناء المعالجة التخديرية لهؤﻻء المرضى فتحتاج إعدادات خاصة قبل إعطاء البنج الكلى ومعالجة الممر الهوائى مثل استنشاق 100% أكسجين لمدة ﻻتقل عن 5 إلى 10 دقائق قبل بدء التخدير، وكذلك تحتاج إلى مهارة وسرعة معالجة الممر الهوائى وهى مرتبطة بمدى كفاءة طبيب التخدير، وحيث إن نسبة صعوبات معالجة الممر الهوائى تزداد فى حالة المرأة الحامل عن أقرانها من غير الحوامل. أضاف عمرو، وقد أثبتت كل الدراسات والمراجع العلمية، أن التخدير النصفى هو الأكثر أماناً فى عمليات القيصرية وذلك لعدة أسباب: أنه يتلافى مخاطر التخدير الكلى وتتلخص فى صعوبات معالجة الممر الهوائى. -الإدراك والوعى أثناء العملية حيث ﻻ يتسنى لطبيب التخدير رفع درجة التخدير حتى ﻻ تؤثر على الجنين أو على انقباضات الرحم ارتفاع نسبة ارتجاع المرئى الحمضى الذى قد يؤثر على كفاءة الرئة - تأثيرات الأدوية على الجنين و بالإضافة إلى القضاء التام على آلم العملية و فيما بعدها لمدة 4 إلى 6 ساعات. يوضح أن الأركان الرئيسية للتخدير الأمن للمرأة الحامل تعتمد على الآتى: اختيار التخدير النصفى لأنه أكثر أماناً، أما التخدير الكلى فشروط درجة أمانة تتلخص فى الآتى أن يكون فى مستشفى مؤهل مع و جود طبيب تخدير عالى الكفاءة، وعلى دراية تامة بهذا النوع من العمليات و مواكب للتطور الطبى المستمر و توافر الأجهزة اللازمة لمراقبة الوظائف الحيوية. وجدير بالذكر، أن علم التخدير يقدم أيضا خدمة الولادة بدون ألم، وذلك عن طريق تركيب قسطرة خارج الأم الجافية وإعطاء المادة المخدرة عن طريق المضخة الكهربائية، وهذا النوع من التخدير آمن تماما على عكس ما يشاع فى أن التخدير النصفى يسبب شلل. وأكد على أن كل المراجع والأبحاث العلمية أثبتت أن التخدير النصفى ليس له علاقة بهذا وبراءته من ذلك ولكن هذا النوع يحتاج أن يكون المستشفى بها طبيب تخدير متواجد على مدار 24 ساعة. وينصح صبحى بزيارة طبيب التخدير للتحدث معه بشأن الخيارات التخديرية المتاحة لإزالة أى مخاوف عن معلومات خاطئة.
