قتل جندى أمريكى من القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسى فى أفغانستان (إيساف) أمس الخميس، إثر انفجار قنبلة فى جنوب البلاد، كما أعلن اليوم، الجمعة، الجيش الأمريكى وإيساف التى تَفقد جنديا على الأقل يوميا منذ بداية الشهر. وفى جنوب البلاد أيضا، قتل 22 شخصا فى عملية لقوة إيساف ضد المتمردين، وفق ما أفادت الشرطة المحلية، مُلْمِحَة إلى أن غالبية الضحايا قد يكونون من المدنيين. وقال بيان لإيساف إن العبوة التى وضعها متمردون على الطريق انفجرت لدى مرور آلية كانت تنقل الجندى، لكن بدون أن يحدد جنسيته. وأوضحت فى ما بعد المتحدثة باسم الجيش الأمريكى الكابتن اليزابيث ماتياس، إنه جندى أمريكى. لكنها لم تقل ما إذا كان مشاركا فى "عملية الخنجر"، أى الهجوم الأمريكى الواسع (أربعة آلاف من المارينز) الذى أطلق قبل أسبوع فى ولاية هلمند (جنوب) التى تعد من معاقل طالبان. وقد ارتفع عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا فى أفغانستان فى الأسابيع الأخيرة، فيما تطلق قوات الحلف الأطلسى عمليات لتأمين مناطق مضطربة قبل الانتخابات المرتقبة فى 20 أغسطس المقبل، خصوصا من الأمريكيين والبريطانيين فى الجنوب. وقتل تسعة جنود بريطانيين فى خلال تسعة أيام بين الأول والتاسع من يوليو كما أعلنت وزارة الدفاع فى لندن اليوم. وكان وزير الدفاع البريطانى بوب اينسورث حذر الأربعاء من أن حصيلة الخسائر البشرية قد ترتفع فى أفغانستان. وفى ولاية غزنة (جنوب)، قال قائد الشرطة المحلية خيال باز شرباز إن "22 شخصا قتلوا ليل الخميس خلال عملية لإيساف فى إقليم غيرو"، مضيفا "بحسب سكان فى المنطقة، فإن الضحايا هم 19 مدنيا وثلاثة من طالبان". وتُتْهَم القوات الدولية المنتشرة فى أفغانستان منذ العام 2001 بأنها تتسبب على الدوام بمقتل مدنيين خلال عملياتها ضد المتمردين.
