طلب الرئيس المصرى حسنى مبارك اليوم، الجمعة، من قادة مجموعة الثمانى تجميدا مؤقتا لديون البلدان الأفريقية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية وإلى عدم اعتماد نزعة حمائية، وذلك خلال قمة مجموعة الثمانى فى لاكويلا بإيطاليا. ودعا الرئيس المصرى أثناء جلسة عمل موسعة لمجموعة الثمانى (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا) ضمت بلدانا أفريقية وخصصت لبحث انعكاسات الأزمة العالمية على أفريقيا، البلدان الغنية إلى "الموافقة على تجميد مؤقت للديون الأفريقية". كما أشار إلى ضرورة "توفير قروض لبلدان القارة (الأفريقية) بشروط تفاضلية" و"استكشاف وسائل تعويض العجز المتوقع فى مستوى تمويل التنمية الناجم عن الأزمة الحالية فى الاقتصاد العالمى"، بحسب ترجمة للإيطالية وزعت على الصحفيين للكلمة التى ألقاها مبارك. وبحسب مبارك فإنه يتعين أيضا "ضمان ألا تؤدى خطط دعم الاقتصاد فى الدول الصناعية الكبرى، إلى تنامى السياسات الحمائية وتفاقم اختلال التوازن فى النظام التجارى الدولى". ودعا الرئيس المصرى بالخصوص إلى إنهاء جولة الدوحة الخاصة بتحرير التجارة العالمية. وأكدت مجموعة الثمانى والبلدان الناشئة الكبرى أمس، الخميس، أنها تريد إنهاء مفاوضات جولة الدوحة فى 2010. وتأثرت الاقتصادات الأفريقية التى تركز بشكل كبير على التصدير، بشكل كبير بالأزمة الاقتصادية العالمية. وبحسب صندوق النقد الدولى فإن نسبة النمو فى بلدان جنوب الصحراء ستشهد تراجعا ب1.5% هذا العام بعد 5.5% فى 2008.
