صدرت المجموعة القصصية الأولى للكاتب السودانى عادل الأمين بعنوان (حفيف الأجنحة) عن دار سندباد للنشر والتوزيع بالقاهرة يوليو 2013، والغلاف للفنان السودانى سليمان إبراهيم سعيد، وجاء الكتاب فى 80 صفحة من القطع المتوسط، وقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية على الغلاف الأخير قائلا: "مجموعة قصصية مكثفة تشى بعمق التجربة الإنسانية عند الكاتب فى لغة مؤطرة مكثفة وهذا ما تشى به وتؤكده التجربة الإنسانية؛ لقد نجح الكاتب أن يلملم ذاته المتشظية عبر تجاربه الإنسانية والحياتية وصوغها فى لوحات قصصية، تشى بها المشاهد البصرية المتجاورة التى تؤكد تلك العلاقة التصادمية بين الصدق الفنى والجدية والسخرية المأساوية حين تواجه الذات الراوية واقعنا المعاصر وإشكالياته، تلك الإشكاليات التى تجعل الذات مشتبكة فى معارك يومية حياتية؛ لكن يبقى الهدف الأسمى عند رصد التجربة ومواجهة زيف المجتمع والإلحاح الدائم لكشف أستار الحجب حتى نتعرى تمامًا أمام أنفسنا ساعتها يتحتم علينا أن نتأمل ذاتنا وبكثير من المصداقية". هكذا تشكل وعى الكاتب بالزمان والمكان فى رصد هذه التجارب الحياتية فى مشاهد بصرية تكشف لنا زيف الواقع الذى نعيشه ليلًا نهارًا، والكاتب ينتمى إلى جيل التحولات الكبرى السياسية والاجتماعية والاقتصادية وشاهد اغتيال أحلامه، ربما كان ذلك دافعا للتمرد، بل السعى إلى تكريس الاغتراب واجترارًا آلامه تمامًا، مثل تحليق الفراشات حول النار. الجدير بالذكر أن الكاتب عادل الأمين مواليد مدينة عطبرة فى السودان سنة 1961، تنقل فى مدن السودان المختلفة مع والده الذى كان يعمل مدرسًا فى وزارة التربية السودانية، وتلقى تعليمه الجامعى فى جامعة الخرطوم بكلية العلوم وتخرج منها سنة 1987، ثم عمل فى وزارة التربية السودانية معلمًا لمدة ثلاث سنوات، وسافر إلى اليمن للعمل فى وزارة التربية اليمنية سنة 1991، وانتقل للعمل فى قسم الكيمياء الحيوية فى كلية الطب جامعة صنعاء سنة 2002 حيث يعمل بها حتى الآن مديرًا للمعمل، وهو يكتب الرواية والقصة القصيرة والمقال الفكرى والسياسى، وقد نشر الكثير من قصصه ومقالاته بشبكة الإنترنت.
