نقلاً عن العدد الأسبوعى كشف جدول أعمال المجلس الأعلى للثقافة فى الاجتماع الأخير لإعلان جوائز الدولة عن حالة من التجاوز فى مصروفات الوزارة وتوزيع الأموال وسفر المسئولين للخارج فى أكثر من 500 بعثة ومنحة وسفرية ومعرض.. دون حاجة ثقافية ملحة، وأن الأنشطة التى استضافت فيها الوزارة معارض وأحداثا عالمية أقل كثيرا من البعثات إلى الخارج. وكشف التقرير الذى أصدرته الوزارة أن الوزير نفسه أقام معرضا على حساب وزارته فى مدينة فينيسيا بإيطاليا خلال شهر سبتمبر 2008 تكفل به قطاع الفنون التشكيلية، وتحملت الإدارة العامة لأكاديمية الفنون بروما والمكاتب الثقافية هناك تكلفة سفر أنور محمود محمود مرافقا للوزير فى حفل افتتاح بينالى فينيسيا الدولى. وأشار كتاب لوزارة الثقافة صدر فى 200 صفحة بهدف رصد إنجازات فاروق حسنى ووزارة الثقافة إلى أن الوزارة تكفلت بسفر الفنانة بوسى لعرض أفلامها فى فرنسا بناء على دعوة من المكتب الثقافى المصرى، كما كشف جدول أعمال المجلس الأعلى للثقافة عن مجموعة من السفريات الخارجية تحملت الوزارة تكاليفها، منها على سبيل المثال 73 سفرية للمشاركة فى مهرجانات سينمائية ومسرحية وموسيقية إلى أمريكا وفرنسا وروسيا وناميبيا وموريشيوس، و19 سفرية لقطاعات وزارة الثقافة المختلفة، كانت من نصيب فرق فنية للمشاركة فى مهرجانات ومناسبات فنية خارجية، أما المؤتمرات والندوات التى أقيمت خارج مصر فبلغ عددها 7 أقيمت فى الفترة من عام 2008 وحتى 2009، و20 معرضا فنيا، وتكفلت الوزارة بسفر أكثر من 32 شخصا من الفنانين والحرفيين للمشاركة فى هذه المؤتمرات والمناسبات. وبلغت سفريات قطاع العلاقات الثقافية الخارجية أكثر من 141 سفرية، تكفلت الوزارة بتغطية تكاليفها كاملة. بينما لم تتجاوز بنود «استقبال أفراد وجماعات» و«مؤتمرات وندوات وأمسيات وأسابيع ثقافية بمصر» 17 استضافة فقط للدول الخارجية، وهو ما يكشف عن غياب التوازن فى العلاقة بين البعثات التى تسافر خارج مصر والفعاليات الثقافية الداخلية. وفى باب المنح والبعثات للخارج وافق المجلس الأعلى للثقافة على مد الإجازة الدراسية الخارجية بمرتب لأحد الموظفين به، للعام السابع على التوالى، هو رئيس إدارة الأبحاث العلمية بالمجلس للحصول على الدكتوراه فى الآثار. وكشف التقرير أن حجم التذاكر المباعة من البيت القومى للمسرح التابع للوزارة خلال العام المالى الماضى بلغ 139.083 ألف تذكرة منها 30.902 ألف دعوة مجانية، بنسبة تصل إلى 22 %، وهو ماعلق عليه أشرف زكى، ورئيس البيت الفنى للمسرح، مؤكدا أن هذا العدد ربما يرجع إلى عروض المهرجانات التى غالبا ما تكون مجانية.
