قالت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن سيناء أصبحت مكانا أكثر خطورة بعد سقوط الرئيس محمد مرسى، وأوضحت المجلة فى تقرير لها بعنوان "سيناء: ملاذ المتطرفين" أن نشاط الإسلاميين المسلحين فى مناطق سيناء المختلفة زاد بمجرد إعلان الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، عن خروج مرسى من سدة الحكم، حيث استولى المسلحون على مكاتب المحافظ فى العريش، بينما قام آخرون بقتل جنديين بالقرب من قاعدة القوات متعددة الجنسيات بجوار الحدود المصرية الإسرائيلية. وأشارت المجلة إلى أن معظم المسلحين، من البدو الذين كانت لهم مظالم من الحكومة المركزية فى القاهرة، ويقولون إنهم محظورون من الانضمام للجيش والشرطة ويجدون صعوبة فى الحصول على وظائف فى قطاع السياحة، حيث استغل الإسلاميون المتشددون الوضع وتحالفوا مع البدو. كما أشارت الصحيفة إلى ما يتردد عن أن مقاتلين إسلاميين من غزة تحالفوا مع الإخوان المسلمين، وشكلوا طليعة فى سيناء على أمل ردع الجيش مع حصار القطاع الفلسطينى من الغرب، مثلما فعل حسنى مبارك من قبل. ونقلت المجلة قول القيادى الإخوانى صفوت حجازى "اللى هيرش مرسى بالمية هنرشه بالدم"، فى إشارة إلى التهديد بالعنف فى حال المساس بمرسى، وأضافت أن الجماعات الجهادية اكتشفت الفراغ فى سيناء وجابت تلك المنطقة غير المحكومة. ونقلت إيكونوميست عن عمار جودة، رئيس مدينة العريش، قوله إن عودة مصر سريعا إلى مسار الديمقراطية، وحدها القادرة على منع تحول سيناء إلى أرض معركة للإسلاميين ضد الجيش، وقد بدأت مروحيات الجيش تنتشر بالفعل منذ الإطاحة بمرسى، وتواجدت الدبابات فى المناطق منزوعة السلاح. وأضافت المجلة أن البدو وأعضاء من الإخوان يخشون أن يرسل الجنرالات قوات أمن الدولة الذين عذبوا كثيرين فى حملة ضد الإرهابيين بعد تفجير فندق شرم الشيخ عام 2005.