اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الولاياتالمتحدة وروسيا تتجهان نحو أحد أهم الاتفاقيات منذ انتهاء الحرب الباردة، بعد أن وقع الرئيسان الروسى ديمترى ميدفيديف والأمريكى باراك أوباما أمس الاثنين فى موسكو مذكرة إطار اتفاق بين البلدين لخفض الأسلحة النووية، خلفا لاتفاقية ستار 1. ورأت الصحيفة فى تقرير بثته مساء أمس الاثنين، أن هذه الخطوة التى شهدتها موسكو جاءت لتبرهن على مصداقية أوباما عندما تعهد فور دخوله البيت الأبيض فى مطلع العام الحالى بتحسين العلاقات الأمريكية - الروسية التى كانت قد شهدت تراجعا ملحوظا فى الأعوام الأخيرة لإدارة سلفه جورج بوش. وأضافت "نيويورك تايمز" فى تقريرها أن ما جرى فى موسكو يثبت أيضا أن الولاياتالمتحدة وروسيا تجاوزتا معا جراح وتداعيات الحرب الروسية - الجورجية التى وقعت منذ نحو عام واحد وألقت بظلال سلبية على مجمل علاقات موسكو بواشنطن والغرب. كما أكد الجانبان الروسى والأمريكى، أنهما سيوقعان قريبا المعاهدة الجديدة الخاصة بتقليص الأسلحة الاستراتيجية التى ستسرى لمدة عشر سنوات، وأشارا إلى أنهما سيتفقان خلال المحادثات المقبلة على أرقام محددة تتضمنها المعاهدة الجديدة. واتفقت الدولتان على تحديد عدد الرؤوس النووية المحمولة بتلك الوسائل ب1500 -1675 رأسا، كما اتفقت الدولتان على تحديد عدد وسائل حمل وإيصال الأسلحة النووية (الصواريخ والغواصات والقاذفات الاستراتيجية) ب500 - 1100 وحدة بعد مرور 7 سنوات على دخول المعاهدة حيز التنفيذ. كانت المعاهدة السابقة التى تسمى "ستارت-1" قد وقعت عام 1991 ولمدة 15 سنة (علما أنها دخلت حيز التنفيذ فى عام 1994)، وتلزم الوثيقة كلا من موسكو وواشنطن بتقليص الرؤوس النووية إلى 6000، ووسائل حملها الاستراتيجية إلى 1600.