أصدرت الولاياتالمتحدة انتقادات نادرة لجنوب السودان يوم الأربعاء وقالت إن الدولة الأفريقية فشلت فى حماية المدنيين فى شرق البلاد، حيث يقاتل الجيش تمردا وكثيرا ما حثت القوى الغربيةجوبا على إيجاد حل سلمى للقتال الذى يخوضه الجيش وجماعة متمردة وقبائل متناحرة فى ولاية جونقلى الشاسعة لكنها امتنعت فى الغالب حتى الآن عن انتقاد الحكومة. وقال مصدر فى الأممالمتحدة إن قتالا جديدا اندلع قبل أسبوع بين قبيلتى النوير والمورلى المتناحرتين بمنطقة بيبور فى ولاية جونقلى وأسفر عن مقتل عدد غير معروف من الأشخاص. وتوقع المصدر مزيدا من العنف إذ يحشد شبان مسلحون من الجانبين قوات فى المنطقة وقالت الأممالمتحدة فى تقرير أن فريقا من الأممالمتحدة يزور البلدة قال أن معظم المدنيين قد غادروا بيبور خلافا للأرقام الحكومية. وقالت الولاياتالمتحدة أكبر حليف لجنوب السودان إنها تشعر "بخيبة أمل عميقة" لأن الجيش أو الجيش الشعبى لتحرير السودان تقاعس فى حماية المدنيين فى المناطق المعرضة للخطر فى ولاية جونقلى. وقالت السفارة الأمريكيةبجوبا فى بيان "يمثل عدم اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين تنصلا جسيما من المسؤولية للجيش الشعبى والحكومة المدنية". وحثت واشنطن الحكومة على منع "هجمات الجيش الشعبى لتحرير السودان على موظفى الأممالمتحدة وموارد الوكالات الإنسانية". ولم تذكر تفاصيل لكن مصادر من وكالات المساعدات قالت إن جنودا نهبوا مجمعات تابعة لوكالات الأممالمتحدة ووكالات المساعدات فى بيبور فى شهر مايو. ويواجه الجيش تمردا يقوده زعيم الميليشيا ديفيد ياو ياو لكن دبلوماسيين يقولون إن الجيش الشعبى يؤجج المعارضة بانتهاكات مثل الاغتصاب والتعذيب خلال حملة لنزع السلاح. وقتلت حلقة العنف القبلى أكثر من 1600 شخص فى جونقلى منذ انفصال جنوب السودان وشردت عشرات الآلاف من المدنيين وعرقلت خطط التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية وشركة أكسون الأمريكية.