أكد القس نبيل فوزى، وهو خادم بكنيسة الدوبارة، القريبة من ميدان التحرير مساء اليوم: "أنا مسيحى وأحب صوت الشيخ سيد النقشبندى، الذى يرتبط فى الأذهان بشهر رمضان". وعلى صيحات العشرات الذين تجمعوا فى الميدان احتفالاً بقدوم شهر رمضان، أضاف: "ستظل مصر يد واحدة، مسلم ومسيحى". وفى تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، حكى فوزى حكايته مع صوت المبتهل سيد النقشبندى، الذى يرتبط فى أذهان المصريين بالتواشيح الدينية قبل آذان المغرب فى شهر رمضان، حيث تذيع الإذاعة المصرية تلك التواشيح. وقال: "كنت أنتظر شهر رمضان لأستمتع بصوته، الذى يهز المشاعر وتقشعر معه الأبدان". وتابع: "صوت النقشبندى يخترق القلوب، إذ تجد نفسك مشدوداً إليه بصرف النظر عن ديانتك". والنقشبندى المولود فى عام 1920 والمتوفى فى 1976، هو أحد أشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الدينى، ويتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات. ويعد صوته أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم فى مصر، حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته، ولقب ب"الصوت الخاشع".