صوته الأخاذ القوى المتميز..طالما هز المشاعر والوجدان وكان أحد أهم ملامح شهر رمضان المعظم حيث يصافح آذان الملايين وقلوبهم خلال فترة الإفطار، بأحلى الابتهالات التى كانت تنبع من قلبه قبل حنجرته، إنه اللحن الملائكى الصوت الخاشع، والكروان لحن السماء. الشيخ سيد محمد النقشبندى (1920 1976) سيد المداحين، وصاحب مدرسة متميزة فى الابتهالات، وأشهر المنشدين والمبتهلين فى تاريخ الإنشاد الديني، يتمتع بصوت يراه الموسيقيون أحد أقوى وأوسع الأصوات مساحة فى تاريخ التسجيلات. كلمة (نقشبندى) مكونة من مقطعين هما (نقش) و(بندى) وهى كلمة فارسية معناها: نقش حب الله على القلب، (نقش) بند بالفارسية هو الرسام أو النقاش، والنقشبندى نسبة إلى فرقة من الصوفية يعرفون بالنقشبندية ونسبتهم إلى شيخهم بهاء الدين نقشبند. "مولاى، ماشى فى نور الله، جل الإله، ربنا، أيها الساهر، رسولك المختار، يا رب إن عظمت ذنوبى"، وغيرها من التواشيح هى ما ظلت خالدة للشيخ "سيد النقشبندى" حتى تحولت معظمها لأهم ما يميز شهر رمضان الكريم حتى يومنا هذا. جاءت شهرة النقشبندى صدفة، حينما التقى الإعلامى "أحمد فراج" فى إحدى حلقات الذكر، ليحاول فراج بعدها إقناعه بضرورة تسجيل هذه الأناشيد وتخليدها إلى الأبد، فاشترك معه فى تسجيل بعض التواشيح لبرنامج "فى رحاب الله"، ثم انطلق فى تخليد هذه التواشيح لتتحول إلى أعظم العلامات المميزة لشهر رمضان على مدار أعوام وأعوام.