أثبت الشعب المصرى للعالم أجمع أننا نستطيع أن نقوم بما يمكن أن يقوم به مارد مصباح علاء الدين ونتمرد وظهر ذلك فى التظاهرة التى لم يكن لها مثيل فى تاريخ البشرية. وخرج المارد وكان رجال القوات المسلحة رهن إشارة الشعب وهم بهذا يستحقون كل تحية واحترام ووقوف كل المصريين بل كل العرب والعالم كله وراءهم معضدين وداعين لهم بالنصر. تمر الأيام والسنون ونعيش تحت حكم قلة أعطت لنفسها حق ميراث مصر وخيراتها.. ولكن عظمة مصر الكامنة وقدرتها على الانتفاضة استعادت مصر روحها. وجد المصريون المصباح فى الميدان. خرج المارد مرة أخرى بعد طول غياب وكتمان. يعلن أنه قد مضى عهد الخنوع والإذعان. خرج المارد على أصوات هتاف ودماء الشهداء من الشبان. انتهى حكم الفرد وأصبح للشعب سلطان زى كل الناس فى مصر، أكثر من ثلاثين مليون مصرى كانوا فى الميادين والشوارع فى كل أنحاء مصر واقفين صامدين، لا منصات ولا اختلافات ولا مصالح شخصية ولا طمعا فى سلطة ولا خطة للتكويش. قلب واحد، صوت واحد، علم واحد: الشعب يريد إسقاط النظام. المسيحى بيصب ماء للمسلم عشان يتوضأ ويصلى والمسلم يحمى المسيحى وهو بيصلى ويرتل. حكايات كثيرة من الميدان عبرت عن أصالة الشعب المصرى ووحدته أروع تعبير. أيام مرت كدهر وحدث المستحيل. ورغم كل اللى حصل فى الميدان كنسوه وسابوه أنظف مما كان. سيصبح الميدان رمزا ومزارا عالميا. زى كل الناس فى مصر شايفين بعنينا وسامعين بآذاننا الحلم يتحقق ياشباب 25 يناير ويا شباب تمرد اظهر وبان عليك الأمان فأنتم المارد الذى ننتظره مصرفى ميدان العمل والإنتاج شوقا لمستقبل أفضل تستحقه. لقد بدأتم أول خطوة فى مسيرة الألف ميل ولكنها لا تكفى للوصول إلى أهداف الثورة رغيف، حرية، عدالة اجتماعية. المصباح فى الميدان ليس مجرد المكان بل المعنى وليس خلف الميكروفونات أو من على المنصات ولا عبر الفضائيات – الميدان الآن هو ميدان العمل الجاد الدءوب انطلاقا بمصر إلى المكانة التى تستحقها فى مقدمة دول العالم.