فى الوقت الذى يستعد فيه مجلس نقابة المحامين لعقد جلسة جديدة لاختيار تشكيل هيئة مكتب المجلس فى السابعة مساء، عقدت القائمة القومية اجتماعا موسعا مساء الأربعاء فى مطعم أسماك شهير بالمهندسين لترضية فريق سامح عاشور الذين تم استبعادهم من تشكيل "الفورسيزون" الذى تم بإشراف أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى، وضمان تصويتهم لصالح أعضاء القائمة القومية بعد التهديدات التى كانوا أطلقوها بالتحالف مع كتلة الإخوان فى المجلس. وحدثت خلافات ومشادات لأكثر من ثمانى ساعات بين المشاركين فى الاجتماع بسبب اعتراض البعض على استبعاد خالد أبو كريشة من عضوية هيئة المكتب، إلا أنهم انتهوا إلى إعطاء أبو كريشة منصب أمين صندوق مساعد بدلا من محمد فزاع الذى تم انتخابه للمنصب فى اجتماع الفورسيزون، واعتمد المشاركون على النص القانونى بقانون المحاماة الذى يخص هيئة المكتب وينص على" أن مجلس النقابة يعُين هيئة مكتب"، وبالفعل وقع على مذكرة الاجتماع والتشكيل 26 عضوا، فى حين حضر الاجتماع 22 عضوا فقط حسبما ذكر بعض من حضروا الاجتماع. وأكد عاطف شهاب عضو كتلة الإخوان (18 عضوا) أن هذا التشكيل لن يكون ذا أهمية وغير معترف به، ولن يكون له شأن عند اجتماعات المكتب الرسمية، خاصة إذا تم الأمر بالاقتراع السرى. ومن جانبه، رفض حسين الجمال عضو القائمة، أن تكون هذه الاجتماعات بغرض فرض أمر واقع على النقيب أو أعضاء المجلس، ولكنه فسر عقد اجتماعات خاصة لأعضاء القائمة قبل اجتماعات المجلس الرسمية بأنها اجتماعات تحضيرية للخروج بموقف واحد يعبر عن رأى وقرار جماعى لأعضاء القائمة القومية. وكشف أن هناك إصرارا لعدم ترك أى منصب فى عضوية هيئة المكتب للإخوان مهما كان الأمر، وبرر هذا بأن الأغلبية من حقها أن تشكل هيئة المكتب ومن حقها أن تقود المجلس رغم أن هذا لا ينقص لا وظائف واختصاصات النقيب ولن يؤثر على باقى عمل اللجان. والتشكيل الذى تم اعتماده فى الاجتماع يتولى فيه حسين الجمال أمينا عاما وعمر هريدى أمين صندوق وسعيد عبد الخالق وكيلاً أول ووردانى التونى وكيلاً ثانيا وعبد المجيد هارون وكيلاً ثالثاً وجمال سويد أمين عام مساعد ثانى ومحمد عبد الغفار أمين عام مساعد ثانى وخالد أبو كريشة أمين مساعد صندوق. ومن جانبه أكد حمدى خليفة نقيب المحامين لجوءه للانتخابات بعد أن فشل طوال الأسابيع الماضية فى التوسط والتوفيق بين كتلتى المجلس، إلا أنه رفض أن يكون هناك إملاء أو فرض لتشكيل معين يتم من خارج النقابة. وعلى جانب آخر، ذكرت بعض المصادر أن هناك اتصالات متبادلة للوساطة لإنهاء حالة الصراع والحرب الإعلامية المتبادلة بين نقيب المحامين السابق والحالى. وكشف رمضان الغندور المحامى عضو حركة "محامون بلا قيود" أنه أجرى اتصالات مكثفة اليومين الماضيين وأخذ تعهدا من الجانبين بوقف الحرب الإعلامية، ولكن سامح عاشور أكد أنه لن يسكت على أى تجريح أو تعريض بسمعته أو شخصه حتى لو صدر الأمر من أفراد قريبين من حمدى خليفة، وتعهد عاشور حسب المصدر، بأن يلتقى مع خليفة حال انتهاء التحقيقات فى البلاغات الحالية التى ينظرها النائب العام، سواء ما يتعلق بما ورد فى تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات أو البلاغات الخاصة بالصحف وما ورد فيها من معلومات.
