طالب مرشح المعارضة الألمانية لمنصب المستشار بيير شتاينبروك، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأن تكشف للرأى العام بوضوح ما تعرفه عن حجم برنامج التجسس الأمريكى فى ألمانيا. وقال مرشح الحزب الاشتراكى الديمقراطى، أكبر حزب معارض فى ألمانيا، اليوم الاثنين، إن المسلك الدفاعى الذى اتبعته ميركل حتى الآن فيما يتعلق بالمعلومات الخاصة بهذه الفضيحة "مرير المذاق"، وأوضح أن ذلك يمكن أن "يولد انطباعا بأنها تعرف أكثر مما تم إعلانه حتى الآن". وطالب وزير المالية السابق بتأجيل بدء المفاوضات الخاصة بإبرام اتفاقية لتحرير التجارة بين أوروبا والولاياتالمتحدة إذا دعت الحاجة لذلك، مشيرا إلى أنه لا يمكنه أن يتصور أن يتم التفاوض فى وقت يتم فيه التجسس من قبل وكالة الأمن الوطنى الأمريكية على مبنى الاتحاد الأوروبى. وكان تقرير لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أفاد بوجود عمليات رقابة على بيانات اتصالات الهواتف والإنترنت فى ألمانيا وعمليات تجسس على مؤسسات دبلوماسية تابعة للاتحاد الأوروبى وبضع دول. وأكد شتاينبروك 66 عاما، أنه فى حال ثبوت صحة هذا التقرير فسيكون ذلك "تصرفا غير مقبول على الإطلاق" وأضاف أن هذا الأمر "لا يمكن تصوره فى ظل علاقات صداقة". وفيما يتعلق بإمكانية استقبال إدوارد سنودن الموظف السابق فى وكالة الأمن الوطنى الأمريكية فى ألمانيا رفض شتاينبروك إعطاء إجابة حول هذا الأمر مطالبا بضرورة إجراء دراسة دقيقة لهذه الخطوة. وفى سياق متصل، طالب الرئيس الألمانى يوأخيم جاوك بتقديم إيضاحات حول نشاطات التنصت من قبل الولاياتالمتحدة على مؤسسات تابعة للاتحاد الأوروبى، وأكد على ضرورة أن تكون عمليات مكافحة الأخطار من قبل أجهزة الاستخبارات متوازنة. كما طالب الرئيس الألمانى بوضع إطار قانونى دولى بالنسبة للإنترنت والأشكال الجديدة للاتصالات التى لا تعرف الحدود الإقليمية، كما طالب بوضع لوائح ملزمة تنظم حماية البيانات والرقابة الديمقراطية والالتزامات القانونية لكل المستخدمين سواء الأفراد أو الهيئات.
