سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليوم استنفار أمنى فى القاهرة الكبرى.. تفعيل الخطة "ج" وتأمين الأقسام والبنوك والمتاجر والمتظاهرين.. وتشديد الحراسة على السجون والمنشآت الهامة.. وضباط وأفراد الشرطة: لن نكون أداة فى يد أحد
تشهد القاهرة الكبرى، اليوم الأحد، حالة من الاستنفار الأمنى فى جميع المدن والمراكز استعدادا للمظاهرات التى دعت إليها القوى والحركات السياسية اليوم 30 يونيو، للمطالبة برحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية فى ذكرى مرور عام على توليه منصب رئاسة الجمهورية، وذلك لفشله فى إدارة شئون البلاد، واتخاذه قرارات خاطئة أدت إلى تدهور الحالة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وقلصت من دور مصر فى الخارج، على حد قول الداعين للمظاهرات. وفى القاهرة عقد اللواء أسامة الصغير مدير أمن العاصمة اجتماعات موسعة مع كبار مساعديه ومأمورى أقسام الشرطة قبل ساعات من انطلاق المظاهرات، وتم إعلان حالة الاستنفار الأمنى وتعزيز الخدمات الأمنية حول المنشآت العامة فى القاهرة وتأمين المظاهرات السلمية. وأفادت المصادر بأن قيادات مديرية أمن القاهرة طلبت من قوات الأمن عدم الاحتكاك بالمتظاهرين فى الميادين العامة، وأماكن تواجدهم خاصة فى التحرير وأمام قصر الاتحادية، ودعت المتظاهرين إلى الالتزام بالسلمية وعدم اللجوء لأعمال التخريب للمنشآت العامة والخاصة، كما حثت المتظاهرين بعدم السماح للمندسين بالتواجد وسطهم حتى لا يتم ارتكاب أية أعمال إجرامية أو تخريبية، كما سوف يتم وضع "إشارات" خاصة للضباط والأفراد المكلفين بتأمين المظاهرات والمتواجدين فى الشوارع، لمعرفة منتحلى صفة رجال الشرطة الذين يحاولون الوقيعة بين الشرطة والشعب. وفى الجيزة، عقد اللواء عبد الموجود لطفى مدير الأمن، اجتماعات أيضا مع مأمورى الأقسام ومدراء الوحدات المختلفة، وأعلنت مديرية أمن الجيزة رفع الحالة القصوى للاستنفار الأمنى وتطبيق الخطة "ج"، وتم إلغاء إجازات الضباط والأفراد وتكليف مأمور كل قسم أو مركز شرطة بإدارته والاتصال المباشر بمديرية الأمن لإطلاعها على آخر التطورات لحظة تلو الأخرى من خلال غرفة عملية مكبرة بالمديرية. كما أعلنت مديرية أمن الجيزة عن حالة من الاستنفار الأمنى أمام مدينة الإنتاج الإعلامى وتأمين القنوات الفضائية ودخول وخروج الإعلاميين وسلامة أرواحهم لحين الانتهاء من أداء واجبهم المهنى. وتم وضع السجناء الخطرين وعتاة المجرمين داخل سجون شديدة الحراسة وتعزيز الخدمات الأمنية حول مناطق السجون بالتنسيق مع القوات المسلحة، لعدم تكرار سيناريو اقتحامها وتهريب السجناء. وتشهد المناطق القريبة من البنوك والمتاجر الكبرى ومحلات الذهب حالة من الاستنفار الأمنى وتم تزويدها بكاميرات المراقبة للتعرف على هوية الخارجين عن القانون الذين يستغلون الأحداث التى تمر بها البلاد ويحاولون سرقة المحلات والبنوك والمتاجر. كما تدفع اليوم الإدارة العامة للمرور بالعديد من الضباط والأفراد فى الشوارع والميادين العامة لتنظيم حركة المرور، وإيجاد طرق بديلة للشوارع التى يملأها المتظاهرون. وأفادت المصادر الأمنية بأن ضباط الشرطة وأفرادها على مستوى الجمهورية أعلنوا اليوم بأنهم لن يحتكوا بالمتظاهرين وأن مهمتهم الأساسية حماية الأرواح وفض الاشتباكات فى حالة الاحتكاك بين الأطراف، وأن الشرطة لن تكون آلة فى يد أحد وولاؤها للشعب أولا وأخيرا.