قال نشطاء اليوم، الأربعاء، إن قوات الرئيس السورى، بشار الأسد، استعادت مدينة على الحدود اللبنانية مع مواصلتها لهجوم ضد مقاتلى المعارضة فى صراع تجاوز عدد القتلى فيه 100 ألف شخص. واستعاد الجيش السيطرة الكاملة على تلكلخ وطرد مقاتلى المعارضة وأنهى هدنة غير رسمية سمحت لوجود صغير من المعارضة بالبقاء لشهور عديدة. وتمثل استعادة تلكلخ الواقعة على مسافة ثلاثة كيلومترات من الحدود مع لبنان مكسبا آخر للأسد بعد الاستيلاء على بلدة القصير هذا الشهر وتعزز سيطرته حول مدينة حمص الواقعة بوسط البلاد والتى تربط دمشق بمعقل طائفة الأسد العلوية المطل على ساحل البحر المتوسط. ومثلما حدث مع القصير كان المقاتلون يستخدمون تلكلخ فى المراحل المبكرة من الصراع كنقطة عبور للأسلحة والمقاتلين الداخلين إلى سوريا للانضمام للقتال ضد الأسد. وعرضت مواقع انترنت مؤيدة للأسد لقطات فيديو لجنود يجوبون البلدة فى عربات مدرعة وراجلين. وقال ضابط بالجيش فى شريط فيديو، إن "الجماعات الإرهابية" تسللت وروعت السكان.. وأضاف أنه استجابة لطلب السكان المحليين دخل الجيش تلكلخ "لتطهير المنطقة واستعادة الأمن". وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا وهو جماعة مراقبة مؤيدة للمعارضة، إن مقاتلى المعارضة تركوا المدينة يوم الثلاثاء وانسحبوا باتجاه قلعة الحصن التاريخية القريبة.. وقتل ثلاثة من مقاتلى المعارضة فى هجوم الجيش. وقبل ستة أشهر كان خصوم الأسد يتحدون قبضة الرئيس على أجزاء من دمشق لكنهم الآن يواجهون ضغطًا عسكريًا شديدًا هناك فى حين يجرى التضييق باطراد على خطوط إمدادهم من الأردن ولبنان المجاورين.