قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشورى، إنه لم يسئ إلى الإمارات، وإنه قال لحكام الإمارات ولشعب الإمارات كونوا ملوكاً عند العرب، لأن قوة مصر قوة للإمارات، والإساءة إلى مصر التى تتكرر فى الإمارات من مسئولين، واستضافة عناصر أمن الدولة السابقين كمستشارين، وما يفعله أحمد شفيق هناك من التحريض على الثورة أو على مصر، كل هذا يجعل الإمارات فى خندق غير الخندق الطبيعى الذى يجب أن تكون فيه، وهذا يسىء إليها، على حد قوله. وأشار "العريان"، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إلى أن كل المحللين الآن من السعوديين والكويتيين والخليجيين من بلاد مختلفة يقولون إن الولاياتالمتحدةالأمريكية خذلت دول الخليج وأنها تنحاز إلى تفاهم مع إيران، والآن تنحاز إلى تفاهم مع طالبان، وبالتالى فأمريكا تغير سياستها، وعندما تحالف الخليجيون مع صدام ضد إيران، وبعد 20 أو 30 سنة أصبحت النتيجة أن إيران صارت هى صاحبة النفوذ الأقوى فى العرب، والآن ما يحدث فى سوريا من دمار لسوريا وللشعب السورى، يجد القادة العرب فى حيرة من أنفسهم بسبب موقف أمريكا، لان أمريكا تفاهمت مع روسيا وسوف تتفاهم مع إيران. وأوضح "العريان" أن قوة مصر هى القوة الحقيقية والسند الحقيقى المخلص للإمارات وللخليج كله، وعليهم أن يدعموا اختيار الشعب المصرى، وأن يتعاونوا مع الشعب، وينسوا مبارك وأعوان مبارك. وحول إمكانية اعتذاره للإمارات، قال "العريان": "نحن جميعاً نريد أن تكون لنا علاقات طبيعية مع إيران، وهم لديهم علاقات مع إيران، ولا نريد أن تتحول إيران إلى قوة ضاربة تجعل الخليج كله تحت رحمتها، وهذا ما قصدته، وهذا ما أساءوا فهمه، وأنا لم أتكلم عن الشيعة والسنة، أنا تكلمت عن الفُرس والنفوذ الفارسى، أنا عايزهم يبقوا ملوك عند العرب". وتابع: "إذا أرادوا أن يكونوا ملوكاً بين العرب فعليهم احترام اختيار الشعب المصرى، ويثقوا فى أن مصر لن تتخلى عنهم بأى حال من الأحوال، حتى لو اختلفت معهم سياسياً، مصر الدولة والقيادة والشعب، مسئوليتها أمن الخليج، وهذا ما أردت أن أوصله إليهم، قد تكون لغتى قاسية، ولكن قد يكون أحياناً من الطب إنك تعمل صدمة عشان الناس تفوق".