سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحيفة إسبانية: مصر فى طريقها لإعادة سيناريو ثورة يناير بعد تصريحات القوات المسلحة.. ومن المتوقع أن تسوء الأوضاع لأن "مرسى" ليس مبارك.. والإخوان هددوا من قبل بحرق البلاد
قالت صحيفة "تيرا" الإسبانية، اليوم الاثنين، إن القوات المسلحة المصرية أعلنت فى تحذير شديد اللهجة أنها من الممكن أن تتدخل فى يوم 30 يونيو لمنع البلاد من الدخول فى "نفق مظلم"، معتبرة أن هذا التحذير يعتبر تهديدا واضحا بإمكانية رجوع الجيش للسلطة كما حدث فى ثورة يناير 2011 بعد تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك. وأوضحت "الصحيفة" أن وزير الدفاع المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسى أكد بأن الجيش المصرى لن يقف مكتوف اليدين فى حال تعرضت البلاد لصراع داخلى، وجاء تصريح وزير الدفاع قبل أسبوع من تظاهرات المعارضة المقررة فى 30 يونيو، والتى ستقيم احتجاجات ضد سياسات الإسلاميين والرئيس محمد مرسى، خاصة وأن هناك مخاوف من أن تتحول هذه المظاهرات إلى موجة غير مسبوقة من العنف. واضاف "السيسى" أن: "الجيش المصرى لن يقف موقف المتفرج وسوف يضطر الى التدخل من أجل منع الحرب الأهلية"؛ مؤكدا أن "القوات المسلحة لا تشارك فى السياسة ولكن لديها مسئولية أخلاقية لمنع أى صراع." وأكدت الصحيفة أن الرئيس "مرسى" ليس "مبارك"، وأنه لن يتنحى بهذه السهولة كما فعل سابقه الذى خضع لإرادة الشعب، ولكن مرسى يحتمى فى جماعته التى هددت من قبل بإحراق البلاد فى حال عدم فوزهم فى الانتخابات الرئاسية أمام الفريق أحمد شفيق. وتتوقع الصحيفة أن فى حال إصرار المتظاهرين لرحيل مرسى سيكون هناك ردا قويا من قبل جماعة الإخوان المسلمين التى من الممكن أن تفعل كل شئ وأى شىء حتى لا تخسر الكرسى مرة أخرى، والدليل على ذلك –حسب الصحيفة- هى أحداث قصر الاتحادية حيث قام الإخوان المسلمين باستخدام كافة وسائل العنف مع المتظاهرين وكانوا يسمونهم بالكفرة وغير المؤمنين بالشرعية الإسلامية. وأوضحت الصحيفة أن خلال عام من وجود مرسى فى الحكم لا يوجد إلى ما هو سىء، حيث أن الانتخابات الرئاسية بددوا شرعيتها مع سوء الحكم والحد من استقلال السلطة القضائية، واحتكار السلطة ومحاولة أخونة الحياة السياسية ووجود دستور إخوانى ووجود مصر فى القائمة السوداء الدولية والإفراج عن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتآمرين مع حماس وحزب الله والمتطرفين المحليين الذين اقتحموا السجون فى 2011، فضلا عن زيادة المشكلات الاجتماعية وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائى. وانتقدت الصحيفة ما قاله أحد رجال الرئيس مرسى: "من يرش مرسى بالماء سأرشه بالدماء"؛ مشيرة إلى أن هذه العبارة بمثابة تهديد واضح ونية غير خالصة للمتظاهرين الذين يحتجون ضد مرسى فى 30 يونيو والذين تعهدوا بالحفاظ على سلمية تظاهراتهم.