سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا يستنسخ أنصار التيار الإسلامى إبداعات الشباب بدل أن يبدعوا؟..ألتراس أهلاوى يتحول ل"نهضاوى"برابعة العدوية..وتجرد تستخدم أسلوب تمرد لحصد توقيعات..والأغانى الثورية ترتدى البرقع على ألسنة المتظاهرات
لماذا لا يبدع أنصار التيار الإسلامى؟، لماذا يستخدمون أساليب المعارضة ويعيدون استخدامها بتكنيك "الهندسة العكسية"؟، لماذا تتحول جبهة الإنقاذ إلى جبهة الضمير؟؟، وتتحول تمرد الثورية إلى تجرد الإخوانية؟، لماذا يتحول فرسان الميدان- ألتراس أهلاوى- إلى ألتراس نهضاوى، تحتاج الإجابة على هذه الأسئلة لجهود الباحثين للإجابة على هذا السؤال، لماذا لا يبدعون؟؟. لكننا نرصد من جانبنا فى هذا التحقيق 4 مشاهد استنسخت فى مظاهرة الأمس برابعة العدوية، من ميدان التحرير وثواره وكأنهم ارتدوا الجلباب والنقاب وأطلقوا اللحى. شباب يقرعون على طبول مرددين "أوه نهضاوى"، ويغنون أغانى مؤيدة للرئيس محمد مرسى محركين أجسادهم بحركات تشبه إلى حد كبير حركات الألتراس، هذا هو المشهد الأول الذى يستقبلك بمجرد دخولك إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر. المشاهد داخل ميدان رابعة العدوية مساء أمس جاءت مشابهة للمشاهد داخل ميدان التحرير، خاصة فى استخدام الغناء والطبل بين صفوف المتظاهرين كوسيلة لتمضية الوقت والتعبير عن الرأى بين النساء والرجال، وظهر هذا فى مجموعات تقابلهم تجلس تغنى وتردد أناشيد أو أغانى خاصة بحزب الحرية والعدالة ومشروع النهضة. نورا صبحى محمد، امرأة ثلاثينية افترشت الأرض مع مجموعة من الفتيات وأخذن يقرعن على الطبول، مرددين أغانى لتأييد الرئيس وهى الأغانى التى طالما ما رددوها من قبل وأنشدوها فى المؤتمرات والتظاهرات السابقة ويحفظونها عن ظهر قلب، كما تقول نورا صبحى: "نغنى هنا كتعبير عن رأينا فى دعم الرئيس مرسى، حيث لا نستطيع الوقوف وسط الزحام أمام المنصة". المطالب الرئيسية التى تؤكد عليها نورا ودفعتها للقدوم والمشاركة فى التظاهرات هى كما تقول، "نبذ العنف ورفض إسقاط الرئيس مرسى من خلال انتخابات جديدة، خاصة أنه معه شرعية للحكم أربع سنوات، وبالتالى لا يمكن إسقاطه من خلال توقيع استمارات رافضة له، وقد أتى بالصناديق. الغناء والرقع على الطبول لم يتوقف طوال حديثنا، والذى عبروا من خلاله عن مطالبهم، مشاركة نساء من محافظات مختلفة كان المشهد الثانى الأكثر ملاحظة فى المليونية، واللاتى أتين بصحبة أزواجهن أو زويهن. راوية هيكل، واحدة من المشاركات أيضا أتت من محافظة المنوفية لدعم الرئيس، وقالت، إنه يوجد عدد من النساء يتبعن أزواجهن ويأتين للمشاركة فى المليونيات لأنهم يدفعونهن لذلك. والدليل أنها أتت من محافظة المنوفية للمشاركة فى التظاهرات دون أن يدفعها أحد، مؤكدة أن بقية النساء يدفعهن لذلك حبهن لأزواجهن ورغبتهن فى إرضائهم، لكن المشاركة لا تخلو أيضا من رغبة لديهم والدليل على ذلك، أنهم أتوا فى ظل الحرارة الحارقة للجو وأصروا على التظاهر". المشهد الثالث فى المليونية هو استغلالها فى جمع استمارات حملة تجرد، هانى حمدان، الذى استغل اليوم فى جمع توقيعات للحملة، ويقول، "مهمتى اليوم هى جمع التوقيعات فقط، لحملة تجرد، فأستغل تواجد عدد كبير من المواطنين لجمع توقيعاتهم على الاستمارات المؤيدة للرئيس، وأكد أنهم نجحوا فى جمع عدد كبير من التوقيعات، وأنها ستكون كافية للرد على استمارات حملة تمرد. المشهد الرابع فى المليونية هو تواجد أفراد من غير المنتمين لجماعة الإخوان، ومنهم رود محمد، التى لا تنتمى لجماعة الإخوان أو الجماعة الإسلامية، وأتت للمشاركة فى المليونية لرفضها لإسقاط الرئيس قبل إنهاء فترته الانتخابية، وأنه على المعارضين له أن يرتضوا بالديمقراطية التى أتت به للحكم وأن يحترموا الأصوات التى حصل عليها. محمد عثمان أيضا محفظ قرآن وأتى للمشاركة فى المليونية لرغبته فى التأكيد على احترام مؤسسات الدولة وشرعيتها، وتأكيده على رفضه ما يطلق عن إسقاط الرئيس من خلال استمارات حملة تمرد أو غيرها، مشيرا إلى أن الرئيس أتى من خلال انتخابات، وتوجد مؤسسات حاكمة داخل الدولة المفترض أنها المسئولة عن مراقبته ومحاسبته، وهذا لا يعنى أن تقوم القوى المعارضة من فترة لأخرى بالمطالبة بإسقاطه. استبدل أيضا المشاركون فى المليونية الشماريخ التى عادة ما يستخدمها الألتراس فى مظاهراته المعارضة للرئيس، بالألعاب النارية.