طالب نائبان فى المجلس الوطنى التأسيسى عن الحزب الجمهورى المعارض، بالإفراج عن آخر وزير دفاع فى حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على المصاب بمرض السرطان ويتهدده الموت فى السجن. وأفاد النائبان فى المجلس الوطنى التأسيسى عن الحزب الجمهورى المعارض مية الجريبى وعصام الشابى، فى تصريحات للصحفيين خلال مؤتمر صحفى، أن الحالة الصحية لوزير دفاع الرئيس السابق زين العابدين بن على قبل الإطاحة بحكمه فى وضع خطير ومعقد، وذلك إثر زيارتهما لمقر إيقافه بسجن المرناقية بالعاصمة. وقالت الجريبى الأمينة العامة للحزب إن "رضا قريرة مصاب بالسرطان ويحتاج إلى علاج وعناية طبية دقيقة وزيارته ليست إنقاذا لرموز النظام السابق، وإنما لفت النظر إلى مسألة حقوقية وإنسانية". وانتقدت الجريبى التباطؤ فى إصدار قانون العدالة الانتقالية الذى سينظم محاسبة المتورطين فى الاستبداد والفساد خلال النظام السابق وعملية المصالحة. وقالت "وزير الدفاع السابق لا يمثل خطرا على سير التحقيق وليست لديه القدرة على الفرار أو العودة إلى الجريمة فى حال ما تم الإفراج عنه للعلاج ومواصلة التحقيق معه". وشغل رضا قريرة 58 عاما عدة مناصب حكومية منذ سنة 1992 وكان آخر وزير دفاع خلال حكم بن على قبل أن تطيح ثورة 14 يناير بحكمه وشغل قبل ذلك منصب وزير لأملاك الدولة والشئون العقارية. وقريرة متهم فى العشرات من القضايا لكنه موقوف فى سجن المرناقية على ذمة أربعة قضايا تتعلق أساسا بالتفويت فى أراضى وعقارات للعائلة الحاكمة فى نظام بن على بشكل غير قانونى". والأسبوع الماضى رفضت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالعاصمة مطلب الإفراج عن قريرة المقدم من قبل محاميه وأسرته.