جدد تحالف أحزاب المعارضة السودانية تهديده بالعودة للعمل السرى حال قيام السلطات بالتضييق على أنشطته السياسية والجماهيرية، لافتا النظر إلى أن تضييق الخناق على العمل السياسى الحزبى يدفع الأحزاب للكفر بالعمل السياسى السلمى - حسب تعبيره، والاتجاه لاستخدام القوة والعنف، الأمر الذى قال إنه يخلف نتائج كارثية تكون آثارها وخيمة على كافة الأصعدة. وقال الناطق الرسمى باسم حزب البعث العربى الاشتراكى محمد ضياء الدين فى تصريح لصحيفة (آخر لحظة) الصادرة اليوم السبت، بالخرطوم، إن التحالف لا يكترث لسخرية قيادات الحزب الحاكم ووصفه بالضعف والتشرذم، مشيرا إلى أن خطة (المائة يوم) الرامية لإسقاط النظام أزعجت الحزب الحاكم وكشفت ضعف النظام. وأشار الناطق إلى أنهم ماضون فى الخطة لمواجهة وحل أزمات البلاد ديمقراطيا وليس بالخيار العسكرى، وهاجم بشدة سياسات النظام وقال إنه أفقر الشعب وقاد الوطن للنفق المظلم. وفى المقابل، شن الأمين العام لجبهة الدستور الإسلامى ناصر السيد هجوما لاذعا على تحالف أحزاب المعارضة واصفا إياه بعديم البرنامج ومتناقض المواقف، وأكد فشل برنامج (المائة يوم) الذى طرحه التحالف لإسقاط النظام. وأشار ناصر إلى أن المعارضة باتت مرفوضة من قبل الشعب خاصة بعد مواقفها الداعمة للجبهة الثورية التى تنفذ مخططات أجنبية هدفت لتفتيت وطمس هويته العربية والإسلامية، مضيفا أن الشعب جرب المعارضة خلال الفترات السابقة عندما كانت أحزابها فى سدة الحكم. وقال إن قضية الدستور الإسلامى محسومة ولا مجال للتراجع عنه لأن أكثر من 97% من الشعب السودانى مسلم، مشيرا إلى أنه لا توجد معارضة بالداخل، وأن المعارضة الحقيقية هى جبهة الدستور الإسلامى.