أعلنت منظمة العفو الدولية، أن السلطات الإيرانية اعتقلت نحو 30 صحفياً بين مئات المحتجزين بعد المظاهرات الأخيرة فى طهران، فيما أعلن مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة أن وفد بلاده لن يشارك فى مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك لامتناع الولاياتالمتحدة الأمريكية عن منحهم تأشيرات دخول. ونقل راديو "سوا" الأمريكى اليوم السبت عن المنظمة قولها "إن حدة المظاهرات خفت بعد أن ضيق النظام فى الجمهورية الإسلامية الخناق على المعارضين لنتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية الأخيرة". وأوضحت المنظمة، أن الصحفيين الأجانب منعوا من ممارسة عملهم وطرد بعضهم من البلاد، مشيرة إلى أنه من بين الصحفيين المعتقلين ما لايقل عن 20 صحفياً يعملون فى صحيفة مقربة من مير حسين موسوى المرشح الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة فى طهران. وكانت الحكومة الإيرانية قد منعت الصحفيين الأجانب من تغطية المظاهرات التى يقوم بها كل من أنصار المرشح الخاسر مير حسين موسوى والرئيس محمود أحمدى نجاد. وجاء قرار المنع بعد انتشار مقاطع فيديو فى وسائل الإعلام تظهر العنف الذى يتعرض له المتظاهرون على يد قوات مكافحة الشغب الإيرانية، ووصفت الحكومة تلك التغطية ب "المنحازة". ومنعت كافة وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية المظاهرات التى تجرى فى طهران، باستثناء وسائل الإعلام التى تديرها الحكومة الإيرانية. من جانب، أعلن محمد خزاعى مندوب إيران الدائم لدى الأممالمتحدة، أن وفد بلاده لن يشارك فى مؤتمر للأمم المتحدة بشأن الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك لامتناع الولاياتالمتحدةالأمريكية عن منحهم تأشيرات دخول. ووفقا لاتفاقية مبرمة مع الأممالمتحدة عام 1947، يتعين على الولاياتالمتحدة بوصفها الدولة المضيفة لمقر أمانة الأممالمتحدة فى مدينة نيويورك أن تصدر تأشيرات لأعضاء وفود الأممالمتحدة بصرف النظر عن الخلافات الثنائية، غير أنها ترفض أحياناً دخول مسئولين حكوميين ومهنيين إيرانيين.