استبعدت مصادر حكومية اللجوء للشركة الفائزة بالمناقصة التى طرحتها مؤخرا الشركة القابضة للغازات "إيجاس" للاستيراد الغاز لتوفير باقى احتياجات محطات الكهرباء والمصانع خلال شهور الصيف المتبقية، خاصة وأن المركب الذى تعاقدت عليه الشركة الفائزة بالمناقصة لتسييل الغاز الطبيعى ليست جاهزة للاستخدام حاليا، حيث أبلغت الشركة الفائزة الحكومة بأن مركب تسييل الغاز سيتم تجهيزها، لتبدأ العمل خلال العام القادم. وقال المصدر إن الحكومة كانت تضع آمالا كبيرة على مناقصة الغاز، وأن تأخرها لم يكن متوقعا، مضيفا أننا كقطاع بترول نسابق الزمن ونمشى فى كل الاتجاهات لتوفير كميات الغاز المستوردة لسد حجم العجز داخل السوق المصرية. وأكد المصدر إن عملية استيراد الغاز ليست سهلة، حيث تحتاج تسهيلات أرضية، وتحتاج عمليات إنشائها سنوات طويلة تصل إلى 4 سنوات، والحل الأسرع هو تأجير مراكب مجهزة لاستيراد الغاز، نظراً لارتفاع تكاليف شرائها نظراً لتقنياتها الحالية، حيث إن تلك المراكب تخزن بداخلها الغاز المسال، ثم تقوم بتحويله للصورة الغازية، بما يسمح لمروره عبر الشبكة القومية وهو ما صعب تحقيقه هذا العام. وتقوم شركة "جاسكو" بتقديم التسهيلات البرية للربط مع المراكب المحملة بالغاز المستورد، لاستقبال الغازات بسهولة بدون أى مشاكل، عن طريق إنشاء أنبوب بحرى لوصوله لشاطئ الميناء وربطه بالشبكة. وتقوم حاليا الشركة الفائزة بمناقصة استيراد الغاز، التى لم تعلن عنها الحكومة حتى الآن بالتعاقد على المراكب التى ستنقل الغاز المسال وعمل تسهيلات إنتاج، عن طريق تحويل الغاز المسال إلى صورته الغازية، بما يسمح بمروره عبر الشبكة القومية للغازات، وعن طريق فصل الشوائب وفصل المياه الموجودة وفصل الغازات. وتهدف المناقصة التى طرحتها القابضة للغازات إلى تلبية احتياجات قطاع الكهرباء، من الغاز، بعد تراجع إنتاج الغاز فى مصر، فى الوقت الذى يزيد فيه حجم الاستهلاك، وهو ما دفع الحكومة إلى البحث على عدد من البدائل لتوفير الغاز خاصة لمحطات الكهرباء. وكانت الشركة القابضة للغازات "إيجاس" قد قامت بطرح مناقصة لاستيراد الغاز الطبيعى للصناعة، ثم عدلت عنها وقامت بإلغائها، وقامت بطرح مناقصة لاستيراد الغاز لمحطات الكهرباء، خاصة مع دخول 4 محطات جديدة سيتم تشغيلها هذا الصيف لمواكبة الزيادة فى استهلاك الكهرباء.