سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة للعاملين بالسياحة لتعيين "الخياط" محافظ للأقصر.. ورئيس "شركات اليابان" يلغى زيارته لمصر.. ومنظمو الرحلات يهددون برفع اسم البلاد من خريطة السياحة العالمية.. ومطالب بالحماية الدولية على آثار مصر
أنهى المئات من العاملين بوزارة السياحة وهيئة التنشيط بمشاركة ائتلاف دعم السياحة ونقابة المرشدين، وقفتهم الاحتجاجية أمام ديوان عام وزارة السياحة بالعباسية اليوم الخميس، لرفض تعيين المهندس عادل الخياط أحد قيادات الجماعات الإسلامية محافظا للأقصر، رافعين شعارات "زواج الخياط من الأقصر باطل". وقال إسماعيل عبد الحميد عضو المكتب الفنى لرئيس هيئة تنشيط السياحة والداعى لتنظيم الوقفة الاحتجاجية ل"اليوم السابع"، إن الهدف من الوقفة هو توجيه رسالة للقيادة السياسية لرفض القطاع السياحى، لتعيين محافظ الأقصر، والذى تسبب فى ردود أفعال مدوية على الصعيد المحلى والعالمى، حيث قرر رئيس الاتحاد اليابانى لوكلاء السياحة تاتسورو ناكامورا، إلغاء زيارة مصر والتى كان من المقرر لها فى الأسبوع الأول من شهر يوليو المقبل، لحضور مراسم افتتاح 5 قطاعات من طريق الكباش، عقب صدور قرار تعيين القيادى بالجماعة الإسلامية والمسئولة عن حوادث الاعتداء والقتل للسياح الأجانب خلال حقبة التسعينيات. وأكد عبد الحميد، أن تعيين "الخياط" أعاد التذكير بحوادث الإرهاب وقتل السائحين وهو ما يشكل إهدارا ونسفا لكل جهود تنشيط السياحة وتخويف السياح من زيارة مصر، كاشفا عن الآثار السلبية لقرار تعيين ما وصفوه بالإهاربى خلال وقفتهم الاحتجاجية، قائلا: "إنه تم بالفعل إلغاء الحجوزات من عدة دول أوروبية، ومن المتوقع خلال الأشهر القادمة التباطؤ فى الحجوزات وتصعيد منظمى الرحلات برفع اسم مصر كمقصد سياحى من خريطة السياحة العالمية". وأضاف أنه فى حالة تمسك القيادة السياسية بتعيين "الخياط" فالعواقب ستكون وخيمة، مشيرا إلى أن العاملين بهيئة التنشيط غير مسؤلين عن الآثار السلبية الناتجة عن القرار من انخفاض الحركة السياحة الوافدة لمصر بسبب نسف كل جهود وأفكار التسويق للهيئة. ومن جانبه، قال إيهاب موسى، رئيس ائتلاف دعم السياحة، إنه سيلجأ لجمع توقيعات من العاملين بالسياحة كخطوة تصعيدية لوضع الآثار المصرية تحت الحماية الدولية، عن طريق منظمة "اليونسكو"، لأن المحافظ الجديد غير آمين عليها حسب وصفه، مضيفا "إنه ستتم مطالبة الرئيس مرسى بصرف تعويضات فورًا للعاملين فى قطاع السياحة، وإيجاد عمل بديل لهم بعد الإضرار التى لحقت بالقطاع فور الإعلان عن تعيين هذا المحافظ". وأشار موسى الى أنه اقترح على وزير السياحة هشام زعزوع أن يتم احتواء الموقف الخاص بتعيين محافظ للأقصر من الجماعة الإسلامية على الأقل بتغيير محافظ الأقصر، وتبديله بمحافظ الدقهلية الذى ينتمى لجماعة الإخوان، حيث إنه دارس للتاريخ والآثار، وإرسال المحافظ المنتمى للجماعة الإسلامية إلى محافظة الدقهلية، لم يجد قبولا لدى القيادة السياسية بدليل تقديم الوزير لاستقالته وإصراره عليها. ورفض عدد كبير من المحتجين دعوة رئيس ائتلاف السياحة بوضع الحماية الدولية على الآثار المصرية، قائلين نرفض التدخل الأجنبى فى الشئون الداخلية لمصر، مطالبين القيادة السياسية بإقالة "الخياط". وقال محمد أمين مدير عام السياحة الخارجية بهيئة تنشيط السياحة، إن الهيئة تلقى مكاتبها بالخارج العديد من إلغاء الحجوزات فور الإعلان تعيين المحافظ الجديد، لدرجة أن عائلات الضحايا فى اليابان هددوا بالدعوة إلى عدم زيارة مصر التى وضعت على رأس محافظة الأقصر أحد قيادات الجماعة الإسلامية التى أعلنت مسئوليتها عن مذبحة الأقصر، بل إن أحد أفراد عائلة يابانية اتصل بالفعل بوزارة السياحة، وقال إنه سيطلب من حكومته التحرك فى اتجاه وقف السياحة اليابانية إلى مصر. ويذكر أن عددا من القيادات بالوزارة والهيئة عزفت عن المشاركة بالوقفة الاحتجاجية وعلى رئيسهم رئيس الهيئة السفير ناصر حمدى، ورشار العزايزى المستشارة الإعلامية لوزير السياحة وآخرين.