حذر باحثون زراعيون من إمكانية غزو أسراب الجراد الأحمر لمصر والقادم من منطقة القرن الأفريقى عبر السودان وشرق البحر المتوسط إليها. وقال بيان صادر عن منظمة الأغذية والزراعة إن المنظمة نجحت فى احتواء أزمة عالمية وشيكة، تمثلت فى مواجهة الجراد الأحمر بشرق أفريقيا وجنوبها، وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية لمكافحة الجراد. وقالت الفاو والمنظمة الدولية لمكافحة الجراد، إن الأضرار التى كانت ستنزلها أسراب الجراد الأحمر بالمحاصيل تقدر بنحو 15 مليون شخص بإقليم شمال وجنوب أفريقيا، كان سيعانى من ضياع محصوله بسبب الحشرة النهمة التى تقضى على المساحات الخضراء بنسبة 100%. وذكرت المنظمة أن المخاطر التى كانت ستواجه القرن الأفريقى ضخمة، لأن هناك حشودا ضخمة كانت ستغزو مناطق شاسعة من الأراضى الزراعية، وتقطع يومياً ما بين 20 إلى 30 كيلومترا ملتهمة محاصيل الحبوب وقصب السكر والحمضيات وأشجار الثمار والقطن والبقول والخضروات التى يتعايش عليها صغار المزارعين. وحسب بيان المنظمة الصادر اليوم الأربعاء، فمن المقرر أن تتواصل عمليات المسح الجوى والمكافحة فى غضون الأسابيع القادمة لتشمل ملاوى وموزمبيق وتنزانيا وزامبيا إلى أن يجرى التأكد من أن تهديد الجراد الأحمر "قد بات تحت السيطرة التامة". حيث قام برنامج الأغذية العالمى بتنفيذ جسر جوى دولى من شحنات المبيدات الحشرية التقليدية لنقلها من مالى إلى تنزانيا، بهدف معالجة آلاف الأفدانة فى المناطق المضارة، وتم استخدام مبيدات كيميائية حشرية لم تستنفد من مخزون الحملات السابقة. كانت البلدان المتضررة قد وجهت نداء طوارئ إلى منظمة الفاو طلباً للمساعدة بالنظر إلى عدم امتلاكها الموارد الكافية والمعدات الضرورية للاستجابة الفورية تجاه أسراب الجراد الواسعة النطاق، وفى مناطق يصعب الوصول إليها، وتبرز تنزانيا فى الخطوط الأمامية حيث كانت تأوى وحدها أربعة مواقع من بين ثمانى مناطق حددت باعتبارها بؤر الانتشار الأخطر للجراد الأحمر فى وسط أفريقيا وجنوبها.