مر علينا أوقات صعبة كتير.. بنحس أننا مش قادرين ناخد نفسنا وندعى ونلعن على كل شىء تعبنا من ظروف وأشخاص ودنيا. لكن فى كل حاجة بتتعبنا وكل موقف وحش فيه حاجة حلوة بتهون علينا الوحاشة دى. أيام الامتحانات لما بنكون مضغوطين وقدامنا كتب وملازم قد كده.. ومش عارفين هنخلص الكلام ده كله أمتى بنحس بحاجة فوق قلبنا خانقانا.. لكن مجرد ما ست الكل بتدخل علينا بطبق أكل أو حتى كوباية الشاى وتدعى دعوة حلوة (ربنا ينجحلك مقاصدك) أو الحاج صاحب البيت يدخل ويقول: شد حيلك يا بطل أنت أملنا.. بتحس أنك بتاخد نفس عميق وتقول (يارب). لما تتقدم لواحدة بتحبها وأهلها يطلبوا منك حاجات من وجهة نظرك كتير عليك ومن وجهة نظرهم شىء طبيعى بتحس أنك عايز تقول (يا ربى البنت هتضيع منى) وبتحس بجبل هموم فوق كتافك وممكن تعيط كمان، لكن كل ده بيهون (لما تقعد جنبك وتقولك أنا معاك وهساعدك مفيش حاجة هتصعب علينا).. وتبتسملك ووشها ينور.. بتحس أن فعلا فيها حاجة حلوة. أوقات تسيب البيت من كتر الخنقه والضغط وتقول إن الحياة مستحيلة مع الست دى، لكن لما تفكر أن الست دى فى وقت أزمة هى إللى باعتلك دهبها واديتهولك بطيب خاطر كأنها بتدى جنيه الصبح مصروف لابنها عشان تفك أزمتك بتقول فيها الخير وتقوم تروح بيتك.. يبقى أكيد فيها حاجة حلوة. لما بتعوزى حاجة جديدة وتطلبى منه ويقولك لا وهو مكشر.. بتقولى عليه متبت ع القرش.. بس لما بتقعدى مع نفسك زعلانه وتفتكرى أنك لما عييتى وتعبتى فى نص الليل هو إللى نزل وجرى بيكى على المستشفى ووقف ع رجله من كتر جنانه والقلق عليكى.. يبقى فيه الخير. لما بتتخانقى مع صاحبك أو تشدى فى الكلام مع صاحبتك وتقولى أنا مش هتعامل معها تانى، وتقعدى لوحدك وتفتكرى اليوم اللى لما فلوسك خلصت وكلمتيها تجيبلك فلوس عشان خايفة ماما تزعقلك، وجاتلك وأديتك وهى مبسوطة لأنك احتجتيها، هتقولى دى حبيبتى وتنسى الزعل. لما تحب واحدة وتتكسف تقولها وتخاف رد فعلها، وتبقى محتار، وبالصدفة تيجى قدامك بابتسامة جميلة وتقولك أزيك، بتحس وقتها (أنها بتديك تصريح بالكلام) يبقى فيها حاجة حلوة. لما نقف ف طابور العيش ف عز الشمس ونتحرق، ونقول إن شالله ماحد كل خالص. وتفتكر أن أهلك ف البيت مستنين الرغيف عشان ياكلوا وتتلموا ع سفرة واحدة، كله بيهون وبتقف اكتر وبتنقيه كمان. كل ما تحس أنها ضاقت عليك هتلاقى مية حاجة وحاجة تهون عليك.. وتقولك أنها تستاهل تتعاش.. عشان فيها... كله بيهون.